تتواصل عملية "عاصفة الحزم" التي شنتها السعودية صباح الخميس مع تحالف خليجي ضم البحرين والامارات وقطر والكويت، وذلك تلبيه لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل العسكري في البلاد لردع تقدم الحوثيين.
وقال مسؤول يمني لوكالة رويترز إن "أنصار الرئيس اليمني استعادوا السيطرة على مطار عدن بعد اشتباكات عنيفة".
وكان مقاتلو هادي قد فقدوا السيطرة على مطار المدينة الجنوبية الأربعاء بعدما تغلبت عليهم قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين.
وذكرت وكالة الانباء السعودية أن "الاردن والسودان والمغرب ومصر وباكستان اعربت عن رغبتها في المشاركة بالعملية" في اليمن موضحة ان اسم العملية هو "عاصفة الحزم".
واستهدفت الغارات مواقع عسكرية مخازن للأسلحة في صنعاء ومقر قيادة قوات الاحتياط في جنوب صنعاء، في حين اشتعلت النيران في دار الرئاسة بصنعاء التي استولى عليها الحوثيون.
وشمل القصف أيضا غرفة العمليات المشتركة للقوات الجوية في صنعاء، ومعسكر ريمة حميد بمنطقة سنحان معقل علي صالح جنوب صنعاء، وقاعدة العند الجوية شمال عدن.
وارسلت الامارات 30 طائرة مقاتلة الى السعودية كما تعهد الاردن بارسال ست طائرات للمشاركة في العملية في اليمن، حسب ما ذكرت محطة "العربية" التلفزيونية السعودية ومقرها دبي.
وتعد سلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لم تشارك في العملية.
اعلان سعودي
وكان السفير السعودي في الولايات المتحدة أعلن عن شن بلاده عملية عسكرية في اليمن ضمن تحالف اقليمي من 10 دول للدفاع عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين.
وأضاف السفير عادل الجبير في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن أن "العملية تقتصر حتى الان على غارات جوية على عدة اهداف لكن باقي القوات العسكرية بحالة تعبئة والتحالف "سيقوم بكل ما هو لازم".
وأوضح أن العملية "تهدف الى الدفاع عن الحكومة الشرعية ومنع حركة الحوثيين من السيطرة على البلاد"، مضيفاً أن التحالف يضم دولا من مجلس التعاون الخليجي انضمت اليها "دول اخرى من خارجه".
وقال "إنه تحالف يضم اكثر من عشر دول ستشارك في هذه العمليات الهادفة لمنع سقوط اليمن بايدي الحوثيين".
عدوان
ورداً على هذه الغارات ، قال محمد البخيتي القيادي في جماعة الحوثي إن "الضربات الجوية السعودية تمثل عدوانا على اليمن وحذر من أنها ستجر المنطقة إلى "حرب واسعة".
وأضاف البخيتي "هناك عدوان على اليمن وسنواجهه بكل شجاعة"، مشيراً أن هذه "العمليات العسكرية ستجر المنطقة إلى حرب واسعة".
بيان خليجي
واعلنت خمسة دول خليجية في بيان لها الخميس انها ستحمي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من الحوثيين الذين اصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن معقله التي لجأ اليها بعد فراره من العاصمة صنعاء.
وجاء في بيان للدول الخمس وهي السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت "قررت دولنا الاستجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق".