سبعون عاما من العمل العربيّ المشترك: إسلمو ولد سيد احمد

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
سبت, 2015-03-28 10:53

تحت هذا الشعار تنطلق اليوم (السبت 28 مارس 2015م)، بشرم الشيخ (مصر)، أعمال القمة العربية السادسة والعشرين. ويتزامن عقد هذه الدورة مع انطلاق عملية "عاصفة الحزم" الهادفة إلى دعم الشرعية في اليمن، بعد سيطرة الحوثيين وحلفائهم على العاصمة (صنعاء) وإرغام الرئيس وحكومتهعلى الاستقالة، وما ترتب على ذلك من فوضى عارمة وتدهورفي الأمن العام...

ولا شك في أنّ هذه القمة التي تعقد في جو من التفاؤل بإعادة الدفء إلى العلاقات العربية البينية، بعد الاتفاق- بما يشبه الإجماع- على عملية إنقاذ أحد الأعضاء المؤسسين للجامعة (اليمن)، يمكن أن تكون بداية جادة للأخذ بزمام الأمور في الوقت المناسب.

وحتى تكون قرارات هذه القمة في مستوى طموح الشعب العربيّ (في الحد الأدنى)، نأمل أن تركز على النقاط الآتية:

-اتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة من أجل تحقيق الأمن القوميّ العربيّ وصيانته والمحافظة عليه. وقد يكون من هذه الإجراءات، إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة قادرة على ضبط الأمن في أيّ بلد عربي يتعرض لهزات غير طبيعية أو تغييرات غير دستورية. سواء أتعلق الأمر بمحاولة انقلاب عسكريّ على السلطة الشرعية القائمة، أم بوجود معارضة سياسية مسلحة. مع العلم أنّ الانقلاب العسكريّ والمعارضة المسلحة وجهان لعملة واحدة.

-اتخاذ قرارات حاسمة وفاعلة بشأن القضية الفلسطينية (قضية العرب جميعًا)، والعمل على توحيد مواقف الفرقاء السياسيين الفلسطينيين ورص صفوفهم، في مواجهة الاحتلال الإسرائيليّ.

-العمل على إطفاء الحرائق المشتعلة في عدة دول عربية (اليمن، ليبيا، سورية، العراق...)، وإجهاض حرائق قد تشتعل في أيّ لحظة في دول عربية أخرى، من خلال تشجيع المصالحة بين الفرقاء السياسيين.

-العمل على محو الآثار السلبيية لتداعيات "الربيع العربيّ" وما أحدثته من شرْخ بين مكونات الشعب الواحد داخل بعض الأقطار العربية (في مصر، وتونس...على سبيل المثال)، وما سبق ذلك من خلافات وتجاذبات سياسية أدت في بعض الأحيان إلى تقسيم البلد الواحد (كما حدث في السودان).

-تفعيل ميثاق جامعة الدول العربية فيما يتعلق بالدفاع المشترك، الأمر الذي سيعيد إلى الأمة العربية أمجادها الغابرة وقوتها ومنعتها.

-توحيد موقف الدول العربية تجاه القضايا الخارجية، ممّا سيجعل لها وزنا وكلمة مسموعة في المحافل الدولية.

-تفعيل القرارات والتوصيات المتعلقة بالتعاون السياسيّ والثقافيّ والاقتصاديّ والتجاري...، من أجل المزيد من التكامل.

ومهما يكن من أمر، فإننا نعتقد –جازمين- أنّ العرب عندما يتحدون (وفي الاتحاد قوة)، سيصنعون المعجزات.

حفِظ الله أمتنا من كل سوء.