يتّّصف ويلبس الكثير للأسف الشديد من السّياسيين في بلدنا لباس الدّين والمطرّز بالسياسة ، ويتحدث عن الإسلام وكأنهم حماته… أو أنه لهم هم وحدهم ، دون غيرهم من معتنقيه، الذين ولدوا معهم في مجتمع واحد وعلي نجيلة أرض واحدة ،
ان الذين يتحدثون اليوم عن الإسلام السياسي، لم يترك فخامة الرئيس المترشح مجالا ولا سبيلا لهم الا ان يقفوا له وقفة إجلال واحترام لما حققه هذا الرجل العظيم للإسلام والمسلمين.
لقد أرجع الرئيس محمد ولد عبد العزيز لموريتانيا الإسلامية بلاد الملثمين، أرض المنارة والرّباط : ألقها الإسلامي في شبه المنطقة وأخذ خطوّات متسارعة في ذلك، حيث تم تأكيد وتعزيز هذه المكانة السّامية للدّين الإسلامي ، دين الشعب ودين الدولة ومصدر تشريعها الوحيد، وذلك من خلال طباعة المصحف الشريف ـ، وتخصيص إذاعة للقران الكريم وقناة للمحضرة التي دخلت في كل بيت موريتاني وتجازوته الي ان استفاد من عطائها العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها ..
لقد ساهم السيد المرشح محمد ولد عبد العزيز خلال مأموريته الماضية في تقديم وتعزيز ونشر قيمنا الأصيلة بالتسامح ومحاربة كافة أنواع الزيغ والتطرف والغلو و ذلك بترقية التعليم المحظرى وتحسين الظروف المادية للأئمة ومسؤولى المحاظر وتحسين البنى التحتية ؛عن طريق بناء وتجهيز الكثير من المساجد .
حيث ان هنالك مشروع بناء المسجد الكبير فى انواكشوط الذي سيكون من اكبر المساجد في شبه المنطقة والذي قيل عنه:
إنه صرح أياد …
تشتهي مدّ الجسور….
إنه سجدة شعــب …في العلا.. روضة نـــور …!
إنه عزّ عزيــــز إنه بسمة حــــــــــــور……
فاحمل الورد….. بلادي …
وأنشري كل العطور..
وأملئ الأرض جمالا..
والسماوات.. بدور
فشكرا سيدي الرئيس علي ما خدمتم به أمة المليار ونصف مسلم و لكم الأجر ان شاء الله.
اما الذين يريدون ان يلبسوا عباءة الدّين من أجل طربوش السّياسة فإننا نحيلهم الي أطفالنا وأطفالهم في الصّف الثالث ابتدائي لنستمع معهم لقصيدة احمد شوقي التي يقول فيها :
:خرج الثعلب يوما في ثياب ألواعظينا
ومشي في الأرض يهدي ويسبّ الماكرين
ويقول الحمد لله إله الصّالحـــــــينا
يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبـــينا
الي ان يقول :
واطلبوا الدّيك يصلي لصلاة الصبح فينا
واتي الدّيك رسول من أمام الناسكين
الي أن يقول:
مخطئ من ظن يوما أن لثعلب دينا .