يوما بعد يوم يتأكد بما لايدع مجالا للشك أن إعلان هذه السنة "سنة للتعليم" من قبل النظام الحالي لم يتجاوز مرحلة الديماغوجيا و الدعاية الفارغة فلا شيء على الأرض تم إنجازه حتى الآن يثبت عكس ذالك بل إن هناك قرارات تم إتخاذها أقرب إلى تقويض العملية التعليمية برمتها و إفراغها من محتوى كقرار إلغاء مادة التربية الإسلامية من إمتحانات الباكلوريا .
أما أخطر قرار تم إتخاذه حتى الآن فهو القرار القاضي بإبعاد الآلاف من التلاميذ من الترشح لإمتحانات شهادة الباكلوريا و ذالك بعد تقليص المدة المخصصة لإيداع ملفات الترشح و التي انتهت في شهر ديسمبر 2014 و هو ما جعل الآلاف من التلاميذ و أسرهم يعيشون حالة من الصدمة و الذهول خاصة أنه بعد غلق باب الترشح تم فتحه لآخرين بطرق ملتوية دخلت فيها المحسوبية مع الرشوة مع أشياء أخرى .
مراقبون من داخل العملية التعليمية لم يستبعدوا أن الهدف من هذا القرار هو تقليل أعداد المترشحين للباكلوريا في "سنة التعليم" من أجل أن تكون نسبة النجاح كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية و يتم إستغلال هذه النسبة التي لم تبن على أسس علمية أو موضوعية كمؤشر لنجاح "سنة التعليم" التي لم يبذل جهد حقيقي لإنجاحها .
إن الديماغوجيا و الشعبوية ليستا سبيلا لإصلاح التعليم و لا للنهوض به من الوضعية المتردية التي يعيشها و التي تزداد سوء كل يوم و هذا ما يحتم على الحريصين على مستقبل هذا البلد أن يوجهوا نداء عاجلا للقيام بإصلاح حقيقي ينقذنا من الكارثة .
إن حزب الإتحاد و التغيير الموريتاني (حاتم) و إزاء هذا القرار الجائر ليعلن مايلي :
- تضامنه الكامل مع التلاميذ و ذويهم المتضررين من هذا القرار الكارثي .
- دعوته وزارة التهذيب الوطني للتراجع فورا عن هذا القرار و فتح باب الترشح للمحرومين .
- يهيب بجميع الفاعلين الوطنيين للقيام بهبة وطنية كبرى من أجل إنقاذ التعليم من الوضعية الكارثية التي يعيش فيها .
انواكشوط بتاريخ 24/04/2015
أمانة الإعلام و الإتصال