المكانة الدولية التي تحظى بها موريتانيا اليوم كرقم صعب لايمكن تجاوزه في إطار المعادلات الدولية الراهنة ...لابد لها من ثمن وعلى الموريتانيين جميعا أن يكونوا على وعي تام بمكاسبهم المشرفة .....
لقد راهن البعض على أن تكون قيادة موريتانيا للإتحاد الإفريقي شكلية أوصورية وكأن موريتانيا ذالك المأمور الطائع المتطفل على موائد الآخرين ...ويبدو أن سقوط هذا الرهان الخاسروظهور موريتانيا كقوة إقليمية تفرض العمل والتاثير في ساحة إختارتها لنفسها بالإضافة لماحققته من نمو متسارع على كل الصعد ومايبشر به المستقبل الواعد .....كل ذلك كان خطئية لدى البعض ومقتا وساء سبيلا ......
إن قيادة رئيس الجمهورية للإتحاد الإفريقي في ظرف دقيق والحكمة والدينامية بل والنجاعة السياسية التي تميزت بها هذه القيادة. وكذلك الشجاعة التي جعلته يخاطر بنفسه ويحملها على كفه تحت هدير مدافع الأخوة الأشقاء في غاو. وتوقيفه لحرب ألأشقاء وتوفيقه في إحياء نفوس مسلمة من أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا..........كل هذه المكتسبات التاريخية رسمت صورة عن قوة التأثيرالموريتاني تختلف بشكل جذري عن الصورة النمطية المرسومة للآخر عن موريتانيا .... .....وربما تكون قيادة موريتانيا لقطب سياسي واقتصادي وعسكري جديد أعني دول الخمس , هو ماجعلها تمسك بجل أوراق اللعبة اجيو سياسية......
هذه الأمور إذا اضفنا لها رسائل الخليج العربي التي تؤكد دور البلدوضرورة مشاركته في المحافل الدولية وفي ساحات الوغى العربي ....هذا كله ليس مطمئنا لأناس تعودوا أن تكون موريتانيا جزء من منظومة عرب 73 وليس لها محل من الإعراب فإذا هي فجأة الإعراب نفسه ........
أعتقد أنني إذا كنت قد فهمت الموضوع فهذا ما أراد رئيس الجمهورية تبيانه لصحافتنا الوطنية فاللقاء كان من وحي هذه السيادة والمكانة التي لا بد لها من ثمن ....
الشيخ سيدى محمد ولد معى