في درجة حرارة بلغت فوق ال45درجة غصت الساحة المقابلة للمنصة الرسمية بالجماهير، في انتظار قدوم قيادة الحزب التي بدأت في إلقاء الخطب في حدود السادسة والنصف مساءا ،كان آخرها خطاب الرئيس محمد ولد مولود الذي شكر كل سكان كيفة سواءا من حضر أو من غاب وقال لقد قدمت من أنواكشوط بسبب الغضب الذي شعرت به بعد كل هذا التجاهل والإستهزاء الذي قوبلتم به سكان كيفه من قبل ولد عبد العزيز طوال س،نوات حكمه فقد وعدكم منذ سبع سنوات بحل مشكلة العطش من بحيرة كنكوصة وتبين أنها كذبة ، وبعد خمس سنوات من حكمه وعدكم بسقيكم من فم لقلية ليتبين أنها كذبة أخري في آخر خرجاته الإعلامية ، اليوم يعدكم بالشرب من كذبة أخري ضاربا المثل الشعبي بوعوده "سقي الكمون".
وأعتبر ولد مولود أن هذا بحد ذاته يعتبر جريمة ،وإن تمادي ولد عبد العزيز في ارتكابها فسيعرض نفسه للمحاكمة ،مطالبا السلطات بحل مشكلة العطش بكيفة في أسرع وقت ممكن وحلها لجميع المدن الموريتانية.
ووصف ولد مولود نظام ولد عبد العزيز ب "البلاء "الذي يجب علي الجميع أن يتكاتف من أجل رحيله،وقال نحن اليوم حرصا منا علي وحدة هذا الشعب وأمنه واستقراره دخلنا في حوار معه حتي تتسني لنا فرصة إزاحته من دون تبعات سلبية .
وشكر ولد مولود في ختام كلمته الحضور من كل مكونات المجتمع وولف وسننكي وبولار وعرب علي الحضور المتميز الذي يشكل وحدة وانسجام هذ الشعب.
وقد رأي مراقبون أن الحضور قد فاق التوقعات وان المهرجان كان ناجحا بسبب الحضور الكبير رغم الحرارة ومغادرة معظم السكان نحو العاصمة ،
كما أن السكان قد استطاعوا من خلاله توصيل رسالتهم بأن مسألة العطش قد نفد صبرهم منها وأن علي السلطات أن لا تعول علي مساندتهم مستقبلا إن لم تحل هذه المعضلة.