(عدل بكرو -وكالة المستقبل)/ شهد مركز عدل بكرو في الشرق الموريتاني أمس أحداثا متسارعة وتطورات خطيرة بسبب الإحتجاجات التي انفجرت في المدينة طلبا للماء ، وتسببت في اعتقال عدد من النساء والشباب ، مما ولد غضبا لدي المواطنين الذين تجمهروا أمام دار الحاكم ، وعند خروجه إليهم انهالوا عليه بالرشق بالحجارة وبالشتائم ،مما أدي لتدخل عناصر الحرس الذين أطلقوا عيارات نارية في السماء لتفريق المحتجين ،وقد أدت هذه الأحداث الي تكسير جميع زجاج سيارة الحاكم وظل سكنه مرمي للحجارة طول النهار .
وخوفا من خروج الوضع عن السيطرة تم نشر ثلاثة عشر سيارة تابعة للدرك الوطني تحمل مدافع علي المنصات رابطت عند جميع المقرات الرسمية ، كما وصل حاكم مقاطعة أمرج إلي المركز الذي دعا فيه لإجتماع مع خمسة من ممثلي المحتجين من أجل الإستماع لمطالبهم.
وما زالت مفوضية الشرطة تعتقل اليوم عددا من النساء والشباب الذين رفضوا الخروج من المفوضية أمس بعد سماح الحاكم بإطلاق سراحهم بعد تكسيرهم لإحدي الحنفيات العمومية.
وتعود أسباب هذه الأحداث الي مطالبة بعض السكان بإعطاء مناوبة في فتح الحنفيات العمومية الثلاثة الموزعة في المدينة حتي يتسني بلوغ الماء لجميع الحنفيات ،إذ أن الحنفية التي توجد عند مدخل المدينة عند فتحها لا يمكن وصول الماء إلي الإخريات ، عندها أمر الحاكم بغلق تلك الحنفية بعض الوقت حتي يتسني وصول الماء للآخرين وهو ما رفضه السكان المجاورين ، وعمدوا إلي تكسير قفلها وفتحوها عنوة ، عندها ألقت االشرطة القبض علي المفترض أنهم الفاعلين ، وهو ما أشعل الشرارة الأولي للإحتجاجات.
وتشهد المدينة اليوم هدوءا فرضته القوات المنتشرة ، لكنه مرشح للإنفجار في كل حين ، فالمدينة تشهد شحا كبيرا في المياه وارتفاع كبير في نسبة الملوحة بالتزامن مع موجة الحر الشديد في هذا الموسم.