قصة المرأة التى تزوجت 55 رجلا كما زعمت والتى وجدت فيها قنوات اذاعية وتلفزيونية محلية فرصة للتغطية على الفراغ وعقم المواضيع هي قصة ماكان ينبغى إعطاؤها زخما إعلاميا من أي نوع
إنها قصة لايمكن تصديقها أبدا وإذاسلمنا جدلا بصدقيتها فسنجد أنفسنا أمام إشكالات دينية واجتماعية وصحية لاحصر لها
إن المرأة تقول إنها ولدت عام 1960 أي أن عمرها مثل عمر الدولة الموريتانية فهل كانت تتزوج بمعدل زوج واحد كل سنة
وأين ذهبت فترات العدة والتربص والحمل والرضاعة ونحو ذلك
حتى موريتانيا التى ولدت معها السيدة لم يتجاوز "الرجال" الذين "قادوها" التسعة فقط
الغريب أن أسرة المرأة وأقاربها لم يمنعوها وهي تستغل إعلاميا أمامهم بل على العكس ظهرت سيدة تقول إنها أكبر بناتها وتبصم على كل ماقالته بالعشرة بل تزيد بيتا من الشعر عندما تتحدث بطريقة أكثر غموضا وعامية وبعدا عن المنطق عن الحياة الشخصية لوالدتها
إن القصة يمكن اعتبارها أسطورة غير مكتملة العناصر والشخوص والترويج لها ترويج للتجاوز فى حق المرأة وكرامتها وقيمها وواجباتها الدينية والصحية وتمييع للعلاقات الزوجية وتجن على المجتمع الموريتاني رجالا ونساء
وكان على الأقارب الراشدين للسيدة منعها من الترويج لمثل هذه الظواهر المشكوك فى مساطرها الدينية والقانونية والصحية والاجتماعية خاصة وأن الصحافة المحلية لن ترعى فيها إلا ولاذمة رغم أنه لا أهمية إعلامية مهنية لماتتفوه به من كلام يقترب من الهذيان أما أن تدخل إحدى بناتها ولأسباب غامضة على الخط لاستغلال "أسطورتها" والترويج لها فهو مالا يمكن فهمه ولا تفهمه بأي حال من الأحوال.
الكاتب حبيب الله ولد أحمد