تفاجأ الصحفيون الرياضيون المتواجدون في المركب الأولمبي بنواكشوط، حيث يوجد مقر اللجنة الأولمبية الوطنية، بإغلاق أبواب مقر الهيئة أمام بعض المترشحين وهم يحملون ملفات ترشحهم قبل انقضاء الأجل القانوني لإيداع الترشحات بعدة ساعات؛ فيما كانت هواتف مسؤولي اللجنة مغلقة طوال يوم الجمعة، 15 مايو 2015؛ أي اليوم الأخير لتسليم الترشحات التي بقي موعدها سراً في كواليس الهيآت المعنية.
وهكذا حضر إلى مقر اللجنة، مساء اليوم (الجمعة)، ودادي ولد اممّ، رائد الرياضة الميكانيكية في موريتانيا رفقة بعض مناصريه ومعاونيه إلى المركب الأولمبي في حدود الساعة التاسعة مساء لإعلان ترشحه لرئاسة الهيئة الأولمبية، ليجودوا الأبواب موصدة في وجوههم.. (انظر الصور)، ليتكرر الحال عند وزارة الرياضة ومنزل الرئيس ولد أماه الذي كان قد خلد إلي النوم و رفض حراسه دخول المرشح ( انظر الصور).ورغم مساعي الرجل للإتصال بمسؤولي الهيئة والجهة الوصية، إلا أن كل الهواتف كانت إما مغلقة أو ترن ون رد..
ورأى أغلب المراقبين والمتابعين لملف الترشح لرئاسة وعضوية اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الموريتانية، أن هناك إرادة مبيتة من قبل الرئيس المنتهية عهدته، د. محمد محمود ولد اماه وطاقمه لمنع أي منافسة محتملة له على رئاسة هيئة أمضى زهاء ربع قرن من الزمن يديرها دون أن تشهد الرياضات الأولمبية في موريتانيا أي تقدم يذكر؛ بل إن كثيرا من المهتمين بالشأن الرياضي الوطني يعتبرون أن اللجنة الأولمبية كانت مرت بسنين عجاف شهدت تراجعا ملحوظا في كافة التخصصات الرياضية، وخاصة تلك التي سبق لها أن شهدت بعض النهوض في الثمانينات من القرن الماضي.
ومن غير المستبعد أن يتم تصحيح الوضع من خلال تخل الجهات الرسمية الوصية بقرار يمدد فترة الترشح، وبالتالي وقف مؤامرة ول اماه وفريقه وإنقاذ اللجنة الأولمبية المختطفة من قبضتهم..