تزوج رجل فاضل في إحدى دول الخليج العربية من سيدة موريتانية , حيث تعرف عليها هناك , وعاشت معه عيشة هنية , فملأ حياتها
حبا وعطفا وكرما , ولم يدخر شيئا في سبيل إسعادها.
أمضت معه شهورا كان في غاية السعادة وراحة البال , ثم طلبت أن تزور أهلها في موريتانيا ـ حسب وكالة الوئام ـ فأغدق عليها من ماله الكثير , خاصة أن هذا أول سفر لها إلى وطنها بعد زواجهما ,ثم ودعها في المطار على أمل عودتها قريبا.
وكان ذلك اليوم الذي سافرت فيه هو آخر عهد له بها , فلم تتصل به , ولم يجد لها عنوانا أو رقما , فاغتمَّ الرجل واهتمَّ خشية أن يكون قد أصابها مكروه , وبعد مضي سنة قرر الحضور بنفسه الى موريتانيا والبحث عنها , وبعد أيام من التنقل والسؤال وعرض صورتها ,عثر عليها , ويا ليته لم يعثر عليها ولم يسمع عنها , عثَر عليها مع زوجها الاول وأولادها في أحد منازل حي "ملّح" فكاد قلبه يتوقف من هول المفاجئة , ثم عاد أدراجه والحسرة تكاد تقتله ولسان حاله يقول :
أهذه هي الجمهورية الاسلامية الموريتانية , أهذه هي بلاد شنقيط , أهذا هو الاسلام وتعاليم الاسلام , أين الوفاء بالعهود , أين الوفاء بالعقود , هل يعقل أن تتزوج مسلمة من رجلين في وقت واحد؟؟؟
أطلس انيفو