قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا سيدي محمد ولد محم، إن الوضعية السياسية الراهنة للبلاد لا ترضي أحدا، فهي لا ترضي المعارضة لأن دورها هو تسجيل عدم الرضى عن النظام، ولا ترضي النظام لأننا لم نصل بعد إلى ما نطمح إليه من بناء وتشييد في كافة أنحاء الوطن المترامي الأطراف.
غير أننا نرضى تماما عن الخطوات التي قطعنا في مجال تنفيذ المشروع الطموح لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، فيمكننا الجزم أن ما تحقق خلال الخمس سنوات الماضية من حكم الرئيس ولد عبد العزيز لم يتحقق منذ استقلال البلاد، وحتى انتهاء الأحكام الماضية..
وأكد ولد محم ـ في لقاء في مقر وكالة "الطوارى" الإخبارية مع عدد من الإعلاميين الموريتانيين هم : شنوف مالوكيف ـ الطواري ، سيد أحمد ولد باب ـ الأخبار ، محمد فاضل ـ قناة الحرة، أحمد البو ـ قناة الوطنية - أن الارادة القوية لرئيس الجمهورية جعلت النظام يحقق الكثير من الانجازات الكبيرة التي أصبح الجميع يلمسها، ويستفيد من نتائجها، رغم التراكمات السلبية التى ورثها من الأنظمة التي سبقته..
وعدد ولد محم بعض الانجازات التي تحققت في مختلف المجالات، مؤكدا أن الاستثمار في مجال الطاقة وصل 235 مليون دولار خلال السنوات الأخيرة بدل 125 مليون دولار منذ استقلال البلاد.
وعن أبرز ماحققه النظام في مجال الصحة والقضاء قال ولد محم " لقد حررنا الدولة التي رهنها البعض للكيان الصهيوني من أجل مركز صحي، مولناه بأموال الشعب واحتفظنا له بكرامته، اشترينا الأجهزة المتطورة، ووفرنا سيارات الإسعاف (أكثر من 200 بدل 8 سيارات في السابق) وأسسنا المستشفيات والمراكز الصحية، وفتحنا كلية للطب، ومدارس للصحة العمومية، واكتتبنا الأطباء، وتعاقدنا مع أخصائيين من الخارج، وشجعنا الممنوحين في الطب من أجل انهاء الوضعية التي كانت قائمة، والنقص الكبير الذي كانت تعاني منه مراكزنا الصحية".
وحول القضاء قال ولد محم بان واقع القضاء الحالي لايرضيه، ولا يرضي الرئيس، ولكنه نتاج تراكمات كبيرة، والعمل جار من أجل تصحيح الواقع والتأسيس لمستقبل أكثر اشراقا وعدلا لكل الموريتانيين.
ونفى ولد محم بشدة أن يكون قد قام باستدعاء بعض الوزراء لتقييم أدائهم،مشيرا أن من يقوم باستدعائهم هم مجموعة من الوزراء لديهم مناصب في حزب "الاتحاد" بصفتهم الحزبية، وليس بصفتهم الرسمية، خاصة أن من بينهم مكلفين بمهام في الحزب.
وقال ولد محم إنه يتمنى أن ينجح أولئك الوزراء في مهامهم الرسمية حتى يمثلوا الحزب أحسن تمثيل وحتى يرضى عنهم المواطنين.
وسخر رئيس حزب الاتحاد من المطالبين بتكريس حرية التعبير في البلد، قائلا إن الشعار الذي ترفعه بعض القوي السياسية يكشف للأسف مستوي الغياب الذهني الذي تعاني منه (أدقديق الراص)، أو البعد من الواقع أو الإنكار الجماعي لما هو قائم ومعلوم من الحرية.
وأضاف "حينما نتحدث عن منح الترخيص لصالح 831 مظاهرة مناوئة للحكومة والرئيس خلال سنة ، وعن تأمين الحكومة للمتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس المنتخب، وعن فتح وسائل الإعلام أمام المتحدثين، بل وترخيص دفعة كبيرة من التلفزيونات والإذاعات خلال حكم الرئيس، وعن مرور أربع سنوات دون معتقل سياسي أو صحيفة مصادرة، أو حزب محل اجراء قانوني من الداخلية، أو شخص مطارد علي أساس رأيه، نحن نتحدث عن واقع، ونناقش من منطلق معروف للجميع، لكن البعض للأسف غائب أو مغيب أو يعاني حالة خرف تدفعه لإنكار شمس الحرية الواضحة للعيان".
وفي حديثه عن الدبلوماسية الموريتانية أكد ولد محم إن موريتانيا لا تنحاز للمغرب ضد الجزائر، ولا للجزائر ضد المغرب، بل انها متمسكة بموقف الحياد، واحترام كل الأشقاء وتسعى إلى مد جسور التعاون معهم في شتى المجالات، انطلاقا من كرامتها وسيادتها الوطنية، واستقلال قراراتها.
مؤكدا أن ذلك يجسد موقف الرئيس محمد ولد عبد العزيز الرامي إلى الحفاظ على كرامة البلاد، وضمان هيبتها، ومصالحها العليا.
واعتبر ولد محم أن علاقات موريتانيا مع الجزائر أكبر بكثير من أن تتأثر بأمور بسيطة لأنها علاقات ضاربة في جذور التاريخ.
وتساءل ولد محم عن وجود أي مظاهر تدل على عدائية موريتانيا تجاه دول الجوار، فهي لا تحتضن على أراضيها معارضة لأي دولة من دول الجوار، ولم تدرب أو تأوي شبكات مسلحة تهدف إلى الاضرار بمصالح دولة من تلك الدول، كما أنها لا تضايق جاليات تلك الدول.
واستغرب ولد محم بأن تجد مواقف دولية دعما إعلاميا داخل البلاد، متسائلا لماذ لا ينحاز الإعلام الوطني للموقف الموريتاني الذي يجسد الحرص على الاستقلالية في الرأي والقرار، والحفاظ على ثوابتنا ومكانة بلدنا.
وفي رده على سؤال حول حضور شخصيات مغربية سامية لحفل زفاف ابنة المعارض الموريتاني المصطفى ولد الشافعي قال إن موريتانيا لا تتلقى الرسائل الدبلوماسية عن طريق حفلات الزفاف، معتبرا إن علاقاتها الدبلوماسية، وسياساتها الخارجية مبنية على مبدأ السيادة، والاستقلالية في القرار.
وأضاف رئيس الحزب الحاكم أن موريتانيا حريصة كل الحرص على توطيد علاقاتها الدبلوماسية مع دول الجوار.
رئيس الحزب الحاكم تحدث عن قضية المؤمورية الثالثة قائلا اننا في السنة الاولي من مؤمورية رئيس الجمهورية و ان الحديث ن هذه القضايا سابق لاوانه لكنه يستطيع ان يؤكد انهم سيحترمون الدستور و القسم لكنه اكد ان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز سيبقي دائما رئيسا للمشروع السياسي الذي تم انشائه و هم خارج السلطة سنة 2009 الا وهو حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الذي هو مشروع سياسي لتسجيد رؤية رئيس الجمهورية .
ولد محم قال ان الاغبية جادة في الحوار لكنهم اتفقوا مع وفد المنتدي علي الابتعاد عن الاعلام في الوقت الراهن سعيا الي انجاح المساعي لاطلاق الحور السياسي في البلد .
ولد محم تحدث عن جهود الحزب و عن فخره بكل من عمل معه خلال الفترة الماضية من اجل قيام الحزب بدوره الاساسي و عن تقديره لكل القيادات التي سبقته متحدثا عن ان الانتساب و تششكيل الهيئات االجديدة في الحزب ستنتهي قبل نهاية السنة الجارية .
عن "الطواري"