كان أول من أطلق مبادرة للدعوة لمأمورية ثالثة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، جاب جميع ولايات الوطن التي زارها رئيس الجمهورية من أجل الترويج لفكرته المثيرة حقا، والتي لا يخفى أنها دعوة شخصية لا علاقة لها بالسلطة، وإنما تنبع من قناعة لدى الكثير من الموريتانيين الذين طالبوه بحملها.
مولاي الحسن ولد مولاي اشريف المعروف ب"لمشعشع" تاريخ طويل تختلط فيه المغامرات السياسية بالمغامرات المالية، عرفته الضفة وسكانها، حيث أصبح جزءا من تاريخها ورقما صعبا في رسم خريطتها السياسية، الي الحد الذي لقبه فيه البعض بملك الضفة، يجوب تلك المناطق حاليا من أجل التحضير لزيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ففي الوقت الذي يتصارع فيه السياسيون للفوز بالقصعة، يعمل لمشعشع على رسم تحالفاته الخاصة التي تسمو عَلى المنطق القبلي والجهوي، وترسم شكلها الخاص الذي يعتمد على فهم عميق لخريطة المنطقة وأسرار تحريك الشعبية فيها، وإيمان راسخ بضرورة الوحدة الوطنية التي ظل يعمل طيلة الفترة الماضية على تعزيزها، باعتبارها المستقبل.