بعد إعادة انتخابه: ولد حننا يقدم رؤيته الوطنية ويشرح كواليس مؤتمر حزبه

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
خميس, 2015-05-28 08:07

حل رئيس حزب حاتم صالح ولد حننا ضيفا على برنامج كلام في السياسة في قناة الوطنية الليلة البارحة، وفي رده على أسئلة مقدم البرنامج أوضح الأخ صالح أن حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" منذ تأسيسه كان إضافة نوعية للمشهد السياسي، وقدم من التضحيات ما يلزم، وواكب الشأن الوطني بكل حزم وصدق، وما يزال لديه الاستعداد لتقديم المزيد حتى يتحقق لموريتانيا ما يصبوا إليه شعبها من رفاه، واعترف الأخ الرئيس بأن الممارسات الحكومية الخارجة عن منطق الديمقراطية تعد عائقا حقيقا أمام الفاعلين السياسيين الطامحين إلى تغيير بناء لأوضاع البلاد والعباد، هذا مع عملية التدجين والتضليل التي ينتهجها النظام حيال المجتمع بمختلف شرائحه، والتي جعلت من الصعب الارتقاء به عن تلك المستنقعات الآسنة.

وردا على سؤال لمقدم البرنامج أكد صالح ولد حننا أن إعادة الثقة فيه كرئيس للحزب من جديد لا تعني غياب بديل، ولا رغبة في البقاء بقدر ما هي إرادة المؤتمرين الذين هم من يقرر ويختار، وأن مقارنة ما حدث بحرص رأس النظام أن يظل رأسا ولو استدعى لي عنق القانون ليست واردة لأنه لا ينبغي أن تقارن بين قيادة حزب تدفع ثمن الدفاع عن مصالح الشعب باهظا، ورئيس نظام يسرح ويمرح ويتلاعب بمقدرات شعب بأكمله.

وحول المؤتمر الثاني للحزب أكد صالح ولد حننا أنه إذا كان البعض قد فوجئ بالنجاح الباهر الذي تحقق للحزب أثناء هذا المؤتمر فإن الحاتميين لم يفاجأوا بذلك، لأنهم هم من صنع هذا النجاح وأعد له، وأكد الرئيس أن مرد مفاجأة البعض عائد إلى الحملة الإعلامية الشرسة التي يشنها النظام على أحزاب المعارضة والتي لا شك أن هذا المؤتمر أثبت زيفها وعدم فعاليتها، في إرباك المشهد السياسي الوطني.

وردا على سؤال مقدم البرنامج أكد الرئيس صالح ولد حننا أن اعتذاره لم يكن لشخص الرئيس سيد ولد الشيخ عبد الله بل هو اعتذار للعشب الموريتاني كله، وأن معارضته لنظام لم تكن ضده شخصيا، وإنما كانت ضد ممارسات أدخلت البلد في ضائقة سياسية واقتصادية وأن تأييده لعزيز كان تناغما مع ما رفعه من شعارات وما تعهد به من إصلاحات، وتراجعه عن ذلك كان ردة فعل على مغالطة عزيز للشعب الموريتاني وضربه عرض الحائط بكل ما التزم به لهذا الشعب ما يعني باختصار أن مصلحة الوطن هي التي تحدد منطلق الولاء للسلطة أو البراء منها.

وردا على سؤال متعلق بالحوار الجاري بين النظام وكتلة المنتدى أكد صالح ولد حننا أن البلد يعاني أزمة متعددة الأبعاد، (احتقان – فساد مالي – إقصاء) الأمر الذي دفع المنتدى إلى تلبية الدعوة للدخول في حوار مع النظام لكن بدايات هذا الحوار أوضحت هزلية النظام وعدم وجود نية صادقة لديه أصلا، في إنجاح مسار التصالح.

وأضاف  صالح أنهم هم من يهرول إلى الحوار لكن هذه الهرولة ليست طمعا في اقتطاف مكاسب شخصية بل شفقة على الوطن واستجابة لنداءاته المتكررة للملمة ما تبقى من شتاته بعد عبث النظام بكيانه ووحدته وتماسكه واقتصاده.

وأكد صالح ولد حننا أنه مهما تلقته المعارضة من انتكاسات وإخفاقات وقتية فإن طبيعة النظام وممارساته توحي بأن ساعة رحيله أزفت أو كادت.لأن البقاء لن يكون إلا للأصلح والعاقبة لن تكون إلا للتقوى.

وختم صالح لقاءه بتهنئة الحاتمين والحاتميات على نجاح المؤتمر الثاني للحزب وإظهارهم له بالمظهر اللائق، الذي سيؤسس دون شك لحقبة من العطاء والانتصارات إن توفرت الشروط اللازمة لذلك.