لبراكنه: وعود رئاسية تحققت وأخرى رست في شواطئ النسيان

خميس, 2015-05-28 09:14

 

مع بدء العد التنازلي لموعد الزيارة التي يؤديها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى ولاية لبراكنه ابتداءا من الثامن والعشرين من الشهر الجاري تطرح في الشارع أسئلة عديدة

وتعود إلى الأذهان مشاهد من زيارات سابقة كانت حافلة بوعود سخية علق السكان عليها آمالا كبيرة في إحداث تغيير جذري وشامل في نمط حياتهم عبر إقامة مشاريع تنموية ضخمة كان من المفترض أن ترى النور خلال السنوات غير أنها رست لاحقا في شواطئ النسيان.

سخاء في الوعود

فقد كانت السنة الأولى لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز حافلة بوعود سخية لمختلف المناطق الداخلية من نظام يراهن ساعتها على شرعية الداخل بعد أن واجهته صعوبات في شرعنة نفسه خارجيا بفعل اعتراض المجتمع الدولي على إزاحة الرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله بانقلاب عسكري.

وكان نصيب لبراكنه من تلك الوعود وافرا فأعلن عن مشاريع تنموية ضخمة هي الأولى من نوعها في البلاد وكان من المفترض أن تكون منتجاتها قد صارت الآن في السوق تباع وتشترى وحققت بها البلاد اكتفاءا ذاتيا في مجالات حيوية ومهمة.

مصنع الألبان..

كان ذلك وعدا فاجأ سكان الولاية بعد أن أعلن الرئيس محمد ولد عبد العزيز عزم حكومته على وقف إهدار عائدات الثروة الحيوانية من خلال إنشاء مصنع للألبان طويلة المدى يتخذ من  مدينة ألاك مقرا له ويحقق للبلاد اكتفاءها الذاتي من الألبان فضلا عن مردوديته المادية على المنمين.

..مصنع الأعلاف وعد لم يرى النور هو الآخر..غير أن السنوات اللاحقة أظهرت غياب أي إرادة فعلية لدى السلطات في إقامة المشروع، وبعد مطالبات عديدة بإعادته إلى الواجهة وصلت إلى الولاية قبل سنة بعثة حكومية لدراسة المشروع الذي تقرر نقله لاحقا إلى مدينة بوكى واعتمدت لائحة بأسماء المنمين الراغبين في المساهة في المشروع غير أن القطعة الأرضية التي سيقام عليها لم تحدد حتى الآن.

 

مصنع الأعلاف

هو وعد رئاسي آخر كان يفترض أن يحول مدينة ألاك إلى قطب تنموي رائد غير أن الوفاء به تعذر لأسباب غير معلومة للسكان دون تقديم أي توضيح رسمي عن أسباب التأخر وكان يفترض أن يوفر أعلافا محلية الصنع وبقيمة غذائية عالية الجودة لكنه لم يكن أحسن حظا من سابقه فأضيف دون عناء إلى سلة المهملات.

 

مقاطعة سادسة

 كان ذلك وعدا أطلقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز أيام كان رئيسا للمجلس الأعلى للدولة لسكان مركز مال الإداري شرق مقاطعة ألاك متهما الأنظمة السابقة باستغلال المركز كخزان انتخابي تلجأ إليه لمعادلة الكفة السياسية مع الإبقاء على الخدمات الإدارية بعيدة عنه وترك سكانه يعيشون في عزلة تامة.

غير أن معطيات جديدة تناهت إلى علم الرئيس لاحقا كانت كفيلة بتحويل الوعد إلى سلة المهملات والبحث عن حلول أخرى تنهي أزمات المركز وتبقي تبعيته الإدارية لحاكم ألاك.

 

السياج والأرز

مصنع السياج بمقطع لحجار لم يكتب له أن يرى النور هو الآخرلم تنل مقاطعة مقطع لحجار وعودا سخية إلا في وقت متأخر نسبيا فجاءت سنة 2012 حاملة بعض الوعود لسكان المقاطعة الشمالية فأعلن الرئيس عن جملة من التعهدات أبرزها مصنع السياجاستصلاح سد  مقطع لحجار لجعله صالحا لإنتاج مادة الأرز وإقامة مصنع للسياج بالمدينة، وهي وعود استعصى الوفاء بها أو نسيها الرئيس دون أن يجد من يذكره.

 

حظ الضفة

لم تنل الضفة وعودا رئاسية تذكر فكان جل الاهتمام بها منصبا على إعادة ودمج المبعدين السابقين، غير أنها كانت محظوظة في إقامة مشاريع هامة لم تعرض في سوق المزايدات السياسية ولم تكن وعودا ترسي سفنها في موانئ النسيان والإهمال.

فتمت إقامة مصنع لتربية الدواجن وتحسين سلالاتها مع إنتاج كميات ضخمة من بيض الدجاج وإقامة مزرعة خاصة وقد بات جاهزا الآن للاستخدام.

أما في مقاطعة بوكى فقد اكتمل خط كهربائي يربط بين مدينتي كهيدي وبوكى وصولا إلى دار البركه وقد اكتمل هو الآخر، فضلا عن استصلاح مساحات زراعية كبيرة.

 

وعود تحققت

ومقابل هذا فقد تم الوفاء بعدد من التعهدات الرئاسية أبرزها إنجاز مشروع مياه مقطع لحجار وفك العزلة عن مركز مال الإداري وبناء سجن مدني في ألاك إضافة إلى المزرعة النموذجية لتحسين سلالات الأبقار حيث أقيمت بمركز مال.

 

إحجام عن تعهدات جديدة

كما لوحظ إحجام الرئيس عن إطلاق أي تعهد جديد خصوصا في حملته الرئاسية الماضية إذ اكتفى بعرض شامل لإنجازات نظامه على المستوى الوطني.

 

وكالة الاخبار