لعهود قريبة ومع قادة عدة لبلادنا لم تكن إطلالاتهم على هذه الولاية الزاخرة بالموارد الزراعية و الرعوية الوافرة تعدوا كونها أشبه بعدسة الكاميرا،
تنطلق مسرعتا لتلتقط صورا من مناظر تعكس وجه الكنز الذي تحتضنه الولاية بين ثناياها، دون أن تترك أبسط أثر لأمل يلوح في أذهان ساكنتها بأن فجر ربيع مصطنع بات هدفا مستشعرا في برامج هؤلاء القادة ،
غير أنه و بعد و صول فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إلى مقاليد السلطة في البلاد ، بدأت طلائع الأمل تتجسد من خلال ثورة زراعية شاملة ، فرسانها شباب من حملة الشهادات كانوا بالأمس القريب يعيشون في غياهب الإقصاء و التهميش و البطالة هذا فضلا عن ما كان يعانيه ساكنتها من فقر ونقص في المحاصيل الزراعية وبدائية المعدات الزراعية و شبه غياب كامل للزراعة المروية بالرقم من الوفرة الكبيرة للمياه التي تحتضنها الولاية ،
لكن بفضل رؤية فخامته الثاقبة و إرادته الصادق و برنامجه الطموح أصبحت الولاية في عهده تؤمن ما يزيد على 70% من حاجيات البلد من مادة الأرز و هي تسيير على ذات الطريق من أجل تحقيق اكتفائه الذاتي من جميع أنواع المحاصيل الزراعية في السنوات القليلة القادمة بالإضافة إلى ما تأمنه من علف للحيوان و من فرص للعمل شكلت وجهتا لجميع طالبي العمل من كل الولايات الوطنية ،
كما خلقت فضاء اقتصاديا للمستثمرين في مجال مخرجات المنتجات الزراعية ، لذا فكلما كان لفخامته وجهة إلى هذه الولاية اشرأبت أعناق الجميع نحو أمل انطلاق مشاريع زراعية واعدة تشكل قناتا جديدتا وحاضنتا دائمة للباحثين عن العمل و مساهمتا في تعزيز منتجاتنا الوطنية من المنتوجات الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي و تلبية حاجيات الطلب العالمي من هذه المنتوجات .
الاستاذ : توفيق سيدي بكاري