نشر موقع Afrikalife.com الإلكتروني قائمة الرؤساء الأفارقة الأقل مستوى من حيث الشهادات الدراسية أو لا يملكون اية شهادات، على الإطلاق؛ مبرزا أن أيا من هؤلاء لم يبلغ مرحلة التعليم الجامعي.
وطبقا لهذا التصنيف، فإن ترتيب هؤلاء القادة كان على النحو التالي:
1ـ جيكوب زوما ـ جنوب إفريقيا
يشكل الرجل ذو الرأس الحليق والابتسامة الواسعة، لغزا بالنسبة لغالبية المراقبين ممن اقتربوا منه؛ بل يوصف بأنه شخصية حرباوية يستحيل تحديد ملامح شخصيته بشكل دقيق.. وتواجه الجهات الدبلوماسية الأجنبية صعوبة في التفاهم معه بشكل كامل.
ولد زوما سنة 1942 من عائلة بسيطة في بلاد الزولو.. فقد والده ليعيش يتيما في طفولته، ويمارس بعض الأعمال الحرفية الصغيرة (رعي الأبقار، رعاية الخيل...) مما أبعده عن مقاعد الدرس.
انضم، وهو مراهق، إلى صفوف المؤتمر الوطني الإفريقي، وبعد سنة من ذلك، تم إعلان المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC) تنظيم خارجا على القانون.
دفع زوما ثمن انخراطه في الكفاح المسلح حيث حكم عليه بالسجن عشر سنوات وأودع خلف قضبان معتقل "روبن آيسلاند" سيء الصيت، حيث التقى نيلسون مانديلا، وبدأ يتعلم يدرس بشكل غير نظامي.
وقد تحدث رئيس جنوب إفريقيا الحالي عن نفسه، فيما بعد، قائلا: "لم يكن لي أب ولم تسمح لي الظروف بالذهاب إلى المدرسة؛ لذا قررت بناء نفسي. كنت أقرأ كتب الآخرين وأطرح الكثير من الأسئلة".
2 ـ جوزيف كابيلا ـ جمهورية الكونغو الديمقراطية.
أمضى جوزيف كابيلا طفولته في تنزانيا وكان يتحدث السواحلية والإنكليزية أحسن مما يتحدث أيا من اللغات المتداولة في كينشاسا (الفرنسية ولينغالا)، التين تعلمهما ميدانيا عن طريق التخاطب العادي..
بعد الثانوية تابع كابيلا تكوينا عسكريا في تنزانيا ثم في جامعة ماركيري بأوغندا. ويقترب الرجل الذي فاز في أول انتخابات ديمقراطية في تاريخ الكونغو الديمقراطي من سن الأربعين؛ وقد تابع تكوينا تكميليا في جامعة "ديفانس بلا" في بيجين بجمهورية الصين الشعبية.
وإلى جانب هذه الإفادات التي تعتبر مثار شبهة، يملك جوزيف كابيلا شهادة دروس ثانوية.
3 ـ إسماعيل عمر غيلاه ـ جيبوتي
ولد غيلاه في ديري داوا بإثيوبيا خلال حكم الإمبراطور ماماسان. وخلال صغره كان غيلاه يحضر حلقات دروس إسلامية تقليدية؛ وفي نهاية الستينيات هاجر غيلاه نحو جيبوتي قبل اكتمال دراسته الثانوية؛ ثم التحق بالشرطة. وكان أعلى مستوى تعليمي بلغه بشكل رسمي هو المرحلة الثانوية؛ رغم أنه تلقى التكوين في مصالح الأمن الوطني الصومالية، ومصالح الاستخبارات الفرنسية، علما بأنه كان مهيأ ليخلف عمه.
4 ـ عمر حسن أحمد البشير ـ السودان
خاض عمر حسن البشير تعليمه الابتدائي في قرية حوش بناغا وتعليمه الثانوي في الخرطوم؛ وخارج هاتين المرحلتين لا أي دليل يثبت تلقيه أي دراسة جامعية. لقد درس في الكلية الأكاديمية العسكرية بالقاهرة ثم في الأكاديمية العسكرية السودانية بالخرطوم التى نال شهادته منها سنة 1966، والتحقربالجيش إلى أن أن أصبح رئيسا للسودان.
5 ـ يحيى جامي ـ غامبيا
تلقى الرئيس جامي تعليما ثنويا في بويام، بعد أن تعلم في مدرسة كينيتالي الابتدائية، ومدرسة سانت إيدواردس ببويام.
وفي سنة 1983 خاض امتحان شهادة التعليم العام (مستوى باكالوريا) بمواد مثل الجغرافيا، والإنكليزية، والفرنسية، وعلوم الأحياء، والفيزياء.
التحق جامي بالجيش الغامبي سنة 1984، وتخرج برتبة ملازم أول سنة 1989؛ وفي سنة 1992 أصبح قائدا للشرطة الغامبية.
تلقى تكوينا عسكريا معمقا في السنغال المجاورة وفي مدرسة الجيش الأمريكي.
6 بول كاغامي ـ رواندا
بدأ كاغامي دروسه الابتدائية في مدرسة قرب معسكر للاجئين بأوغندا حيث تعلم اللغة الإنكليزية مع لاجئين روانديين آخرين، ثم بدأو يتشبعون بالثقافة الأوغندية.
وفي سن التاسعة من عمره، انتقل إلى مدرسة روانغور الابتدائية، على بعد حوالي 16 كيلومتر من المعسكر (10 كلم من كامبالا؛ حيث أحرز أفضل العلامات.
بعد ذلك التحق بمدرسة نتاري؛ وهي إحدى أفضل المدارس الأوغندية. وبعد وفاة والده، في بداية السبعينيات، غادر روانغور والتحق بالقوات الشعبية الرواندية. وتم تعليق دراسته في نتاري لينهي دراسته دون شهادة في مدرسة ثانوية بكامبالا.. ولم يعد للدراسة أبدا بعد ذلك.
7 ـ محمد ولد عبد العزيز ـ موريتانيا
انتقل محمد ولد عبد العزيز، وهو من مواليد 1956 في أكجوجت، من الدراسة في الإعدادية إلى الأكاديمية العسكرية الملكية بالمغرب؛ ما جعله يتابع مساره المهني في الجيش الموريتاني؛ وهو بذلك تخلى عن إمكانية الحصول على شهادة الدروس الثانوية.
التحق بالأكاديمية العسكرية الملكية في مكناس بالمغرب سنة 1977، وبعد سلسلة من الترقيات، أسس كتيبة الأمن الرئاسي (BASEP) النخبوية.
لعب دورا محوريا في القضاء على محاولة انقلاب يونيو 2003 ومحاولة عصيان عسكري في أغسطس 2004. وحصل على أعلى توشيح عسكري في موريتانيا لدوره في إحباط عصيان 2004. يتمتع بالكثير من المصداقية، لكنه واحد من الرؤساء الأفارقة الأقل تعليما.
ترجمة موقع موري وان