كشف تحقيق صحفي، قام به (أنواذيبو اليوم ) عن تنامي ظاهرة بيع الخمور واستهلاكها في العاصمة الإقتصادية أنواذيبو، مشيرا الى أن ذلك يرجع الى ما أسماه بـإنحسار دور رجال الأمن فى التصدي ومحاربة هذه الظاهرة المشينة والتى تتنفى مع قيمنا وأخلاقنا الإسلامية.
وبحسب التحقيق، فإن تقاعس الجهات الأمنية فى مدينة أنواذيبو عن دورها المنوط بها وتوثيق العلاقات مع بعض أباطرة بائعي ومروجي الكحول فى الولاية دفع الى تنامي نشاط محلات بيع الخمور"، مشيرا الى أن ذلك يحدث "بالرغم من تلقي أصحابها بين الحين والأخر لعمليات إبتزاز من لدن الحاشية الحامية لمصالحهم إلا أنها لاتعدو كونها غيوم عابرة فى العلاقات مع بعض الشركاء لاتؤثر على المداخيل التى قدرت بحسب التحقيق بالملايين من الأوقية دخلت الى جيوب شركائهم فى إفساد البلاد والعباد..
. وقال مواطن يدعى س.ع.، وهو أحد مرتادي محلات بيع الخمور والملهى الليلي الموجود( بحي رأس الإيمان) أن أغلب هذه المحلات تتعامل مع بعض زبنائها من المواطنين الذين لا يستطعون الظهور فى هذه المحلات المثيرة للجدل ولتنفيذ طلباتهم ماعليهم سوى رفع سماعة الهاتف لصاحب المحل الذى يوفر خدمة التوصيل مسبوقة الدفع عن طريق شبكة من سائقي تاكسي الذين لاتقتصر مهمتهم على توصيل المواد الكحولية فقط . وإنما لديهم الى جانب ذلك خدمة أخطر وأخبث ألا وهي لعب دور وسطاء الرذيلة ( قوادة ) و توفير أحدى بائعات الهوى الى جانب الخمور ليكتمل المشهد ، ويمكنك دفع قيمة الطلب نقداً مقابل خدمة التأمين والتوصيل المادة والبضاعة ( بائعة هوى).
وخلص التحقيق الى أن معدل زبائن هذه المحلات ارتفع بنسبة كبيرة في الفترة الأخيرة فى العاصمة الإقتصادية بعد العزوف الأمني النسبي الذى شهدته الأحياء التى تتواجد بها أهم الحانات التى تحظى بالحماية المطلوبة ،حيث تضر أرباحا معتبرة للقائمين على حماية المقطع المذكور( حي رأس الإيمان ) وحتى نهاية الشارع البحري، الأمر الذى دفع الكثير من الزبائن إلى التواجد نهارا جهارا لشراء قنينات الخمور دون أن يمثل الأمر بنسبة لهم مغامرة خطرة قد تؤدي بصاحبها الى ما لاتحمد عقباه .
نشير الى أن مدينة أنواذيبو "يوجد بها أكثر من 9 محال على شكل مطاعم لبيع المشروبات الكحولية لزبائنها تدار من قبل أجانب وعلى رأس تلك القائمة السوداء المطعم المملوك من طرف أجنبي يحمل الجنسية الإسبانية C A.P.P وهو أكبر محل يستقطب السواد الأعظم من رواد ومدمني الكحول إضافة إلى وجود محال سرية تمتهن عمليات البيع على نطاق ضيق في بعض مناطق المدينة .
تحقيق أنواذيبو اليوم