تعاني المرأة المطلقة ـ خاصة في بلاد غير بلادنا التي لا يشكل الطلاق فيها مشكلة كبيرة ـ معاناة كبيرة بسبب فقدان العضد والرفيق , وبسبب نظرة المجتمع الدونية لها , والضغوط النفسية جراء ذلك.
و يقول الدكتور سيد سلامة الحجار استشارى الصحة النفسية، إن أغلب السيدات المطلقات يعانين مشكلات نفسية من نوع خاص، تدفعهن للقيام بتصرفات محظورة في أوقات متأخرة من الليل بعيدا عن عيون الأهل والمراقبين والأصدقاء، للتخفيف من معاناتهن الاجتماعية بسبب صعوبة الظروف التي تفرضها حياتهن الخاصة والتي يمكن تلخيصها في خمسة تصرفات خطيرة:
البكاء على الماضي
وهي حالة في منتهى الخطورة تجعل المرأة حبيسة الذكريات والآلام، تدمر حياتها المقبلة ولا تفكر في المستقبل، في الوقت الذي لم يعد شريك الماضى في قلبه أي تصور عن استعادة الحياة معها وهى بذلك تنتقم من نفسها دون دراية وتجعل حياتها مهددة بالخطر النفسى والصحى الذي يمكن أن يدخلها في دوامات المرض المميت.
السهر في غرفة مظلمة
فأغلب المطلقات يرغبن في قضاء الليل في غرفة مظلمة دون وجود أحد أو سماع أي دوى لصوت وهى حالة من الوحدة السوداء تتماشى مع لون إحساسها بالحياة، إلا أنها يمكن أن تصيب المرأة بالجنون أو على الأقل الاكتئاب والعزلة عن الناس في وقت قريب.
التفكير في الانتقام
وهو نوع من التفكير السيئ ينتج غالبا بسبب إحساس المرأة بالقهر والظلم المفرط، في حال حدوث الطلاق بشكل عنيف أو إهانة لأنوثتها، مثل علاقة الزوج السابق بامرأة أخرى أو الخيانة أو تنفيذ مخطط عدوانى من قبل الرجل دمر به حياتها أو تعدى على حقوقها المادية، الأمر الذي يمكن أن يسوق المطلقة إلى منحدر الجريمة.
ارتداء قمصان النوم والمكياج الكامل
بحيث تتهيأ المطلقة بكامل ملابسها الخاصة واستعداداتها الأنثوية بشكل مبالغ فيه وكأنها عروسة في ليلة الدخلة تنتظر لقاء زوجها، هذا الأمر لا يعكس شوقها للعلاقة الحميمة بقدر رغبتها في استعادة الثقة بنفسها، إلا أن خطورة الأمر تكمن في زيادة هذه الرغبة في التعبير عن الأنوثة التي يمكن أن توقعها في بئر العلاقات المحرمة.
تناول الأدوية المهدئة دون استشارة الطبيب
كمحاولة للهروب من الواقع المؤلم إلا أنه يمكن أن يصل بها إلى الإدمان ويصيبها على أقل الاحتمالات بالأمراض العصبية والنفسية ومشكلات القلب والشرايين.