دخلت اللجنة الجهوية للصحة بولاية لعصابه في اجتماعات ماراتونية من أجل احتواء الفضيحة الأخلاقية المدوية التي هزت المدرسة، اثر رفع شكوي أمام النيابة العامة تتهم أستاذين بالمدرسة بالتحرش بالطالبات.
وتقول مصادر خاصة لموقع زهرة شنقيط -الذي أورد الحادثة- إن الشكوي فجرتها طالبة "زنجية" قادمة من خارج المدينة، بعد أن منحت علامة "صفر" في مادة الفرنسية (لغتها الأساسية) رغم أن معدل اختباراتها بلغ 15 من 20 ، وهو مالم تستوعبه، ولما حاولت مراجعة الأستاذ المثير للجدل والمدير أصيبت بصدمة كبيرة جراء رفض الأول التعامل معها دون شبهة أخلاقية، وسلبية الثاني الذي أحالها إلي الأساتذ من أجل التفاهم معه وحل المشكل باعتباره المخول بمنح النقاط،.
بعدها قررت الضحية- بدعم من ناشطة محلية في الولاية - رفع دعوي قضائية أمام وكيل الجمهورية لرفع الظلم الذي تعرضت له.
وتقول ذات المصادر إن تحرك الفتاة كان رأس الخيط الذي فضح القائمين علي المدرسة الوطنية للصحة بكيفه، حيث اكتشفت 50 حالة من ضحايا الأساتذة المذكورين، تقدموا بشكل جماعي بطعون لدي الإدارة من أجل تصحيح وضعياتهم أو اللجوء للقضاء من أجل جرجرة الأساتذة أمام القضاء.
غير أن الأكثر غرابة في الملف المفتوح حاليا أمام الشرطة هو تحديد احدي الطالبات لتواريخ محددة (اليوم والدقيقة) كان فيها الأساتذة يراودها علي زيارته من أجل نقطة مقبولة، ولما رفضت هددها بالرسوب في السنة الأخيرة ، وهو ماتم الفعل بعد أن منحها علامة "صفر". وتحظي القضية باهتمام محلي كبير، حيث تعتبر أول مرة ترفع فيها دعوي قضائية بموريتانيا ضد بعض الفاعلين في المؤسسة التربوية بتهمة التحرش بالطالبات.