ترأس رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء الثلاثاء بمدينة سيليبابي اجتماعا لأطر الولاية.
وشكر رئيس الجمهورية في بداية الاجتماع ، سكان ولاية غيدي ماغه على الاستقبال الحار الذي كان موضعا له والوفد المرافق له الشيئ الذي عودوه عليه كلما زار هذه الولاية الجميلة، مبرزا أن الزيارة زيارة تفقد واطلاع للمشاريع التنموية الجاري تنفيذها وهي كذلك لتبادل الآراء حول مختلف القضايا ذات الصلة بهموم المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم والعمل على تسويتها، خصوصا ما يتعلق منها بالنفاذ إلى خدمات الكهرباء والماء والصحة والتعليم والبنى التحتية ومحاربة الفقر وخلق قطاعات إنتاجية بها خدمة لتوزيع عادل للثروة الوطنية.
وقال إن الزيارة كذلك استكشاف لمجالات عدة يمكن القيام بها لمحاربة البطالة وتهدف الى تحسين ظروف المواطنين، موضحا أن الولاية عانت في السابق من التهميش، بحيث عاشت تحت وطأة شح حاد في المياه ولم تصل إليها هذه الخدمة الضرورية قبل اليوم ولا الطريق المعبد الا قبل سنوات قليلة.
وأوضح أن الدولة مستعدة لتمويل مشاريع انطلاقا مع شراكة مع رجال اعمال في المنطقة سبيلا لتعزيز الاستثمار في هذا الجزء الغالي من الوطن، مشيرا الى ان الوحدة الوطنية صمام أمان الشعب الموريتاني ويجب المحافظة عليها.
وقال بخصوص حل مشكلة المياه في ولد ينج ان إجراءات ستتخذها الوزارة المعنية فورا لحل هذه المشكلة، مبرزا ان هناك 41 مشروعا موزعة على 16 بلدية ريفية لحل مشكلة المياه في كيدي ماغا.
وتطرق رئيس الجمهورية الى أهمية التعليم وإعلان الدولة سنة 2015، سنة له، مبرزا ان وزارة التهذيب تعكف على فتح ثانوية امتياز في سيليبابي تشمل التعليم الاعدادي والثانوي، بغية تحسين مستويات التلاميذ في الولاية.
وقال ان وزارة البيطرة ستنشئ في الولاية مركزا للتحسين الوراثي للسلالات الحيوانية وستعمل على تغيير العقليات في هذا الصدد من أجل زيادة إنتاج اللحوم والألبان.
وأوضح أن هناك سدا للتحكم في المياه بسعة عالية سيتم بناؤه إضافة لسدود أخرى لتحسين استغلال مياه الأمطار، مضيفا أن طريق سيليبابي ولد ينج انتهت الدراسة المتعلقة به وسيتم إنجازه قريبا.
وقال رئيس الجمهورية بخصوص مراجعة التقطيع الاداري للولاية أن هذا الموضوع ستتم دراسته واتخاذ ما يلزم بشأنه
ودعا المواطنين الى التضحية من اجل الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية باعتبار أن هذه الركائز لا غنى عنها لأي تنمية مهما كان نوعها، مشيرا الى التراجع الذي أصاب العديد من الدول نتيجة لعدم الاستقرار وانعدام الأمن.
وقال إن السياسيين الفاشلين الذين عجزوا عن تحقيق أهدافهم انصرفوا الى محاولة المس دون جدوى بالوحدة الوطنية، وان الشعب الموريتاني سيبقى عصيا عليهم مهما روجوا من أكاذيب ودعايات مغرضة.
وأفسح رئيس الجمهورية بعد ذلك المجال للمداخلات التي تمحورت في مجملها حول معوقات التنمية الجهوية في ولاية كيديماغا وأهمية الحفاظ على أمن البلد واستقراره وحماية المكتسبات التي تحققت للشعب الموريتاني.
ورد رئيس الجمهورية في نهاية الاجتماع على مداخلات الاطر، مبرزا ان اجتماع سيادته لاحقا مع المنتخبين وممثلي مقاطعات الولاية، سيتيح طرح مختلف المشاكل.
وحضر الاجتماع والي ولاية غيدي ماغه السيد محمد ولد الكيحل والوزير الامين العام لرئاسة الجمهورية وأعضاء الوفد المرافق لرئيس الجمهورية.
المصدر: ولد ينج أينفو