في مايو 1995 حضرت اجتماعا في منزل والي كوركل، محمد ولد ديدي، بوصفي مراسلا للوكالة الموريتانية للأنباء في الولاية، وكان الغرض من الاجتماع، التحضير لزيارة رئيس الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي، الذي انتدب كاتبه الاتحادي في ولاية اترارزة عبد الله السالم ولد احمدوا لتحضيرها.
وخلال الاجتماع تحدث عبد الله السالم ولد احمدوا بإسهاب عن انجازات معاوية ومن ضمن ما قال حرفيا: "إن معاوية نعمة أنعم الله بها علي موريتانيا لانتشالها من الانهيار الذي كان يهددها قبل 12/12/1984 ومن واجب كل فرد من الشعب الموريتاني أن يدعو له بعد صلاته بطول العمر ودوام الصحة، حتي تتحقق سياساته لتنمية موريتانيا وتعزيز استقلالها".
ومن المتحدثين في الاجتماع ملاي الحسن ولد لمام أشريف الملقب (لمشعشع)، الذي كان ذلك التاريخ من المقربين جدا لمعاوية، حيث قال حرفيا، من ضمن اشادته بسياسات ولد الطائع، وردا علي اعتراض بعض الفعالين المحليين، علي رئاسته للجنة تحضير الزيارة: "صحيح أنني لست من سكان كوركل، أنا رجل من الشمال ومعاوية هو من كلفني شخصيا بتمثيله في جميع مناطق الضفة بما فيها ولاية كوركل وقبل معاوية لم تطأ قدماي أراضي الضفة وبعد معاوية لن تروني هنا وربما لن تروني في موريتانيا، لأنها لن تكون مهمة عندي بعد معاوية".
تذكرت أحاديث الرجلين عندما رأيت مساعي كل منهما في مايو 2015 الهادفة لتغيير الدستور للسماح بمأمورية ثالثة لولد عبد العزيز.
من صفحة الصحفي مامونى مختار على الفيس بوك