كاميرا خفية و جديدة من نوعها في شهر رمضان، و بهذا الحجم من الجدية المخيفة، التي أدت إلى انهيار الأعصاب، فكان باسم ياخور الممثل السوري المعروف بموالاته لنظام الأسد أول تجربة لها، و الذي لم يحتمل ما سمعه داخل غرفة التحقيق «الإسرائيلية»، وسأل المحقق عن كيفية اختطافه من المياه الإقليمية أثناء قيامه بتصوير عمل تلفزيوني، وأين هو وفي أي معتقل بالضبط، فبدأ بالصراخ والرد بالغته العربية والانكليزية بشكل شبه هستيري.
وقد خصصت الحلقة لقناة الحياة، وتم التمثيل من قبل الفنان محمد فؤاد بأنه ضابط إسرائيلي يقوم بالتحقيق مع «باسم ياخور» ويتهمه بالتصوير في مناطق عسكرية إسرائيلية، فيما كان «ياخور» يرد بشكل جنوني ويتهم المحقق بالكذب، ويبرر وجوده بسبب يتعلق بتصوير برنامج تلفزيوني، في المياه المصرية، ولكنه صدم فعلاً عندما كذبه الضابط و أخبره بقرار الإعدام!
ولكن المضحك المبكي لدى الثوار السوريين في المقلب، أن «باسم ياخور» يطلب من الضابط «محمد فؤاد» محامياً، للدفاع عنه، بما أن إسرائيل دولة «مدنية». بينما في سوريا يعتقل الناشط أو المصور أو الشخص المدني العادي ولا يعرف مكانه بل باتت من الرفاهية تسليم الجثة للأهالي، ويكتفي نظام بشار الأسد بتسليم البطاقة الشخصية والأوراق الثبوتية للشباب المجني عليهم من قبل حكومة الأسد، لقوم الأهل بمراسم الوفاة.
وفي تتمة المشهد يتم إخراج «ياخور» من قبل عناصر مثلت على أنها إسرائيلية لتطبيق حكم الإعدام عليه، و يغلق صوت مايكروفونات التصوير، بسبب بعض الكلمات غير اللائقة التي تفوه بها ياخور لشدة الموقف.
القدس العربي