هو بلال لأبيه محمود وأمه فيطوم، كان في الأصل مولى لأولاد خاچيل" أولاد أبيري " ظهرت علية أمارات الصلاح حدثا وكان زاهدا عابدا قائما بشؤون والديه وشؤون سيده.
وذات نجعة كان يرعى نوقا لمولاه وكان فصيل ناقة من النوق يرضعها وكان الرجل يتهم بلال بأنه هو الفاعل، وفي إحدى الليالي وجد الناقة خاوية الضرع فهم ببلال فقال له الأخير إن ابن الناقة هو الذي رضعها فضربه، فسأل بلال الناقة أمام الرجل من رضعها فأجابته بلسان فصيح أنها كانت تتمرغ في مراغة فانزاح عنها شمالها فرضعها ولدها فعجب الرجل، وخاف وأعتق بلال .. غادر بلال سيده وهام فى سياحة أوصلته للولى المجاهد العالم الشيخ ماء العينين فصحبه لكن ما لبث أن صدره.
ولما عاد بلال من سياحته أرسل له الشيخ سيديا فلما قدم عليه قام الشيخ سيديا لبلال عن فراشه وأجلسه عليه ولما بدأ الحديث بينهما قال الشيخ سيديا لبلال حدثنى عن أغرب ما لقيت فى سياحتك فرد عليه لن اتجاوز هذه كونك أنت الشيخ سيديا تقوم لي أنا بلال مولى الفولانيين عن إليويشك وأضاف فى بداية سياحتى كنت أتغذى على لبن الفرنان"اليتوع" فى الليالى الاولى كان كطعم لبن النوق التى مضى على ولادتها زمن طويل وبعد ذلك أصبح كطعم لبن النوق الحديثات العهد بالنِّتاج.
ذهب بلال إلى أحياء اهل بارك الله وسكن فيهم و"ظهر" بالتعبير العامي وكان يقول الشعر من غير تعلم، ومن قوله :
الحمد لله الذي وهب لي :: كلمة تقال لي بلال لي
كانت الناس تزوره طلبا للبركة والدعاء، يقول الشيخ محمد المامي متوسلا به :
يَمُلان بركتْ بلال :: والسر إل بينُ وياك
أغفَرْ للعلمَ واجهال:: واغرَفْ للحجماتْ امن اسماك
يملان بركت بلال :: والسر إل بيني وياه
ال من ذ الناس اذلال :: درتُ سد امبين وياه
وكانت للمرابط محمد فال "ببّها" جولة سنوية لأعلام الصالحين في زمنه وكان يزور ضمنها بلال الولي. كما كانت الولية الصالحة آمنة منت يوسف تزوره وتتوسل به.
ومن قصصه أن جماعة من بينهم أحمد فال اليعقوبي والد محمد مولود "آده" واحمد ولد البربوشي كانوا في طريق لهم فمروا ببلال فرأوه يصلي فقال أحد الرفقة اسرعوا بنا لعلنا ندرك الصلاة بهذا الولي.
فقال أحمد ول البربوشي : أنا لا أصلي خلف من لا يعرف العشرين الواجبة في حقه تعالى !!
فوصل القوم وصلوا خلف بلال وهم أحمد أن يصلي وحده فإذا به غير قادر على قراءة الفاتحة ، فلما سلم بلال التفت إلى أحمد وخاطبه:
صفات ربنا له الكمال :: قديمة والحادث الأفعال
عقيدة ألهمها بلال :: وعن بلال صاح لا يسال
توفي بلال ودفن عند لمسيحة في انشيري ضمن مزار عظيم يضم عددا من الأجلاء والصالحين. منهم أحمديوره ولد محمذن ولد أحمد للعاقل والد امحمد ويقول امحمد عن المسيحة : حي المسيحة واذر الدمع واسترح :: ما شئت ثم وبالمكنون منك بح
إن المسيحة من يمرر بساحتها :: عنه المآثم والأحزان تنمسح
وليس يخشى على آت معاهدها:: إلا انشراحا لصدر غير منشرح
يا دمنة شُربت كأسُ الوصال بها :: ما بين مغتبق منها ومصطبح
جادت عليك من الرحمان جائدة :: تسقي رياضك سقي الهمع الدلح
ويقول فيها محمد عبد الرحمان ولد ابُّ :
يا لمسيحَه طاك العال :: ش ما طاه الموضع ثان
عندك بلال ءُ بدالي:: وأحمد يوره والسمان
المدون إكس ولد إكرك
كامل الود
أنباء أنفو