يتخوف بعض التجار الموريتانيين من أن يؤثر المبنى الجديد للسفارة الأميركية في نواكشوط سلباً على النشاط التجاري في الشارع المقابل للسفارة، بسبب احتياطات الأمن التي يمكن أن تفرضها السلطات الأمنية على محيط السفارة مما يعيق حركة السير والتجول في الشارع.
وقال بعض السماسرة إن الاشاعات التي انتشرت عن امكانية اغلاق الشارع أثرت على أسعار المباني والمحلات التجارية القريبة من السفارة، حيث تراجعت أسعارها بعد أن كانت الأعلى في المنطقة، ويؤكد بعضهم أن السلطات ستلجأ الى اغلاق الشارع كما حدث لشوارع رئيسية توجد بها سفارات مهمة خاصة أن للسفارة الأميركية وضع خاص في الدول الإفريقية.
وبدأ بعض التجار في البحث عن محلات تجارية بديلة عن المحلات المقابلة لمبنى السفارة_الأميركية، معتبرين أن موقع المبنى الجديد في الزاوية الجنوبية الشرقية من ملتقى طرق نواذيبو بالعاصمة نواكشوط سيتسبب في اغلاق الشارع أو على الأقل تحويل مسار طريق نواذيبو، مما يعني كساد المنطقة.
في المقابل، بددت السفارة الأميركية في موريتانيا مخاوف التجار وقال السفير لاري آندري، إن المبنى الجديد لسفارة بلاده في نواكشوط لن يؤثر على حركة الشارع، نافيا أن تكون السفارة قد تقدمت بطلب لإغلاق الشارع المقابل، وأكد أنه يسعى إلى توسعة الشارع بالتنسيق مع الحكومة_الموريتانية بما يحقق مصالح ملاك المساكن والمتاجر المحيطة بالسفارة في مقرها الجديد.
كما أكد السفير الأميركي في تصريحات صحفية أن وجود السفارات الأميركية في الأحياء "يضفي عليها مزايا عديدة، ويجعل أسعارها ترتفع بما يعود بنفع كبير على ملاكها". وقال إن مشروع مبنى السفارة الأميركية سيخلق أكثر من 175 فرصة عمل محلية، وستستثمر 10 ملايين دولار في الاقتصاد المحلي، كما أن العديد من هؤلاء العمال سيتعلمون تكنولوجيا متقدمة، ستمكنهم من تحسين المهارات الموجودة في البلاد.
وأشار إلى أن مبنى السفارة يحاكي الفن المعماري العربي التقليدي الذي يرجع تاريخه إلى العصور الوسطى، كما أن البناية ستراعي المعايير البيئية، التي من بينها توفير الكهرباء عن طريق الألواح الشمسية الموضوعة على سطح المبنى مما سيساعد على ترشيد استهلاك الكهرباء ومعالجة المياه.
يذكر أن أميركا افتتحت أول سفارة لها في نواكشوط رسمياً في 14 يوليو 1962، بعد سنتين من استقلال موريتانيا.
العربية نت