موريتانيا: مطالبات بالتحقيق في فضيحة الباكلوريا وتوقعات بإقالات واسعة

أربعاء, 2015-06-17 23:14

 أحدثت عملية تسريب واسعة النطاق عبر تطبيق «الوتساب» لأسئلة مادة الفيزياء في شعبة العلوم الطبيعية في امتحانات الثانوية العامة أمس هزة كبيرة في موريتانيا حيث اعترفت الوزراة بهذا التسريب وقررت إعادة هذه المادة أمس .

وأعلن محمد ولد بوبه رئيس مصلحة الامتحانات في تصريح صحافي أمس «عن فتح تحقيق لمعرفة الجهة التي تقف وراء تسريب مادة الفيزياء». 
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل واسع ليلة الثلاثاء الماضية أسئلة مادة الفيزياء لشعبة العلوم، حيث اصطحب غالبية التلاميذ الأجوبة كاملة معهم صبيحة ثاني أيام الامتحان إلى داخل القاعات، فيما أمضى آخرون ليلتهم في تطبيق الأجوبة وحفظها، في مشهد أصاب كثيرين بالإحباط.
وطالب عدد من نواب الأغلبية والمعارضة في البرلمان الموريتاني أمس في تصريحات للصحافة، بفتح تحقيق برلماني حول تسريب مواد الدورة الأولى من مسابقة الباكالوريا لسنة 2015.
واستهجن حزب التجمع الوطني للإصلاح (إسلاميون) في بيان وزعه أمس «تسريب بعض مواد امتحان مسابقة الباكالوريا، وطالب «بتحقيق جاد ينتهي بمعاقبة كل المسؤولين عن هذه الجريمة التي تم خلالها التلاعب بمستقبل أبناء هذا الوطن»، حسب تعبير البيان.
وأكد الحزب «أن تسريب بعض مواد امتحان الباكالوريا يضرب ما تبقى من مصداقية التعليم في موريتانيا، ويعصف بحق الطلاب في توفير ظروف مناسبة لضمان شفافية المسابقة ويتطلب تحقيقا سريعا وعدالة ناجزة تضمن معاقبة كل المسؤولين عن ارتكاب هذه الجريمة».
هذا ويتوقع أن تعصف هذه الحادثة بمسؤولي وزارة التعليم الموريتانية حيث تتوقع إقالة الوزير ومجموعة كبيرة من معاونيه.
ووضعت هذه الحادثة حكومة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، التي أعلنت سنة 2015 سنة للتعليم، في حرج كبير حيث أنها منحث للمعارضين فرصة توجيه انتقادات شديدة للأداء الحكومي في قطاع شديد الحساسية.
وكانت امتحانات شهادة الباكالوريا قد انطلقت صباح الاثنين الماضي في موريتانيا بمشاركة أن 41982 مترشحا في مختلف الشعب العلمية والأصلية.
وحسب الإحصائيات التي أوردتها مصلحة الامتحانات فإن نسبة البنات المشاركات في المسابقة وصلت إلى 45 ٪.
ومثل مرشحو التعليم العمومي لهذه الشهادة، نسبة 29.88 ٪ أما التعليم الخاص فبلغ عدد مرشحيه 38.98 ٪ فيما وصلت نسبة المرشحين الأحرار إلى 31.15٪.

عبد الله السيد  مولود فال

«القدس العربي»: