وكشفت إحدى الرسائل السرية التي سربها ويكيليس، وهي رسالة صادرة عن السفارة السعودية في انواكشوط جوابا على رسالة من الخارجية، حيث رأت السفارة "التريث حيال دعوة المشار إليها [دعوة قائد أركان الجيوش الموريتانية اللواء الركن محمد ولد الغزواني]، وتطوير التعاون بين البلدين، وبررت ذلك بعدم ارتياح الجانب المغربي لأي تعاون من هذا النوع نظرا لدخولها في حسابات المعادلة العسكرية التي تعتبر ذات حساسية بالغة بالنسبة للمغرب تتعلق بقضية الصحراء".
وأضافت السفارة الموريتانية في انواكشوط – حسب الرسالة – أنه "ليس من المناسب توجيه الدعوة، أو زيادة التعاون العسكري مع الجانب الموريتاني في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المغربية الموريتانية جمودا وتوترا ملحوظا".
وفي رسالة أخرى يشير السفير السعودي في انواكشوط إلى أنه التقى السفير المغربي عبد الرحمن بن عمر وتلميحه له إلى نية السعودية توجيه دعوة لقائد أركان الجيوش الموريتانية لزيارة السعودية، حيث رد السفير المغربي – حسب البرقية – بأنها "خطوة ممتازة، وأنهم يؤيدون ذلك".
كما أفاد – حسب الرسالة – بأن المغرب "سبق وأن قدم مساعدات عسكرية لموريتانيا تتمثل في سيارات ومعدات خفيفة".
وبرر السفير المغربي ذلك – حسب الرسالة – بتقدير المغرب لدور معالي رئيس هيئة الأركان الموريتانية، كما وصفه بأنه: "يحظى بقبول وتقدير من الحكومة المغربية"، وكذا للمكانة التي يتمتع بها في الحكومة الموريتانية.
وتكشف الوثائق اعتماد المملكة العربية السعودية في نظرتها لموريتانيا وللأوضاع فيها، على الدبلوماسية المغربية، وأخذها للمواقف بناء على رأيها.
وسرب موقع ويكيليس الشهير 500 ألف رسالة من رسائل وزارة الخارجية السعودية.
وستقدم الأخبار قراءة شاملة في الرسائل الصادرة عن السفارة السعودية في انواكشوط.
وكالة الاخبار