10 بالمائة من المصابين بداء السكري يجازفون بحياتهم بالصوم
أثبتت دراسة أنجزها الفريق الطبي لمصلحة داء السكري للمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا، بالتنسيق مع مؤسسة الصحة الجوارية للقبة، أن نسبة 10 بالمائة من المصابين بالسكري يجازفون بحياتهم بإصرارهم على صوم الشهر الكريم.
أبرزت الدراسة التي شملت عينة من المصابين تتكون من 300 مصاب من الجنسين، تبلغ أعمارهم 54 سنة فما فوق، حيث تابع الفريق الطبي سلوك هذه العينة قبل وخلال وبعد شهر رمضان المعظم خلال سنة 2014، أن نسبة 10 بالمائة من مصابي الصنف 1 (مستعملي الأنسولين) و13 بالمائة من الصنف 2 صاموا الشهر الكريم وعرّضوا حياتهم للخطر.
وقد أظهرت الدراسة أن 12 بالمائة من العينة كانت لهم دراية كافية بالمرض ونسبة 55 بالمائة منها لديهم معرفة متوسطة حوله و31 بالمائة لهم معلومات ضعيفة جدا عن المرض.
وبخصوص العوامل التي تؤثر على المريض وتدفعه إلى الصيام، أكدت الدراسة أن نسبة 40 بالمائة من العينة صاموا الشهر عن قناعة دينية و26 بالمائة بتأثير من المحيط و18 بالمائة عن جهل و15 بالمائة فقط تجاهلوا المرض. وقد أثبتت الدراسة أن 83 بالمائة من المرضى امتنعوا عن الصوم بقرار طبي و9 بالمائة بدعوة من الإمام و5 بالمائة بتأثير من المحيط و6 بالمائة بعد خضوعهم لتغيير في العلاج و4 بالمائة بعد تعرضهم لأزمة حادة و3 بالمائة بسبب أمراض أخرى.
وخلصت الدراسة إلى تسجيل جهل تام لدى المرضى لأثر الصوم على صحة المصاب بداء السكري، حيث تبقى النسبة العظمى من المصابين متشبثة بالدين رغم خطر الصوم على المريض، ما يستدعي حسب المشرفين على هذه الدراسة تعزيز الاتصال والتربية الصحية وتحسين التحسيس والتوعية، من خلال وضع استراتيجية عمل تهدف إلى تكوين وإعلام مستخدمي الصحة والأئمة والمحيط ووسائل الإعلام باستعمال تكنولوجيات الاتصال الحديثة.