أفاد مصدر عشائري في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق الأربعاء، بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” أقام استعراضاً عسكريا بأفراده وآلياته وأسلحته، بعد إعلانه عن قتل قائد كبير بالجيش قرب بغداد.
والإثنين الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في بيان، إن اللواء الركن، نجم عبد الله علي السوداني قائد الفرقة السادسة بالجيش المسؤولة عن الدفاع عن جزء من بغداد “استشهد في ساحة المعركة وهو يقاتل الظلاميين والإرهابيين”.
وذكر المصدر لوكالة الأناضول أن “عناصر تنظيم (الدولة الإسلامية) أعلن رسميا قتله قائد الفرقة السادسة في الجيش العراقي اللواء الركن نجم عبد الله بنيران قناص خلال مواجهات عنيفة في منطقة الكرمة شرق الفلوجة”.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن “عناصر (الدولة الإسلامية)، أقامت استعراضا كبيرا بأفرادها وآلياتها وأسلحتها بعد قتل القائد العسكري”، دون أن يحدد موعد تنظيمه أو عدد العناصر والآليات المشاركة.
وأشار إلى أن هذا (الاستعراض) “لإبراز قوة وجاهزية عناصر (الدولة الإسلامية) في فرض سيطرتها على مناطق واسعة من الأنبار (غرب)، إضافة إلى تمكنها من التصدي لأية هجمات من القوات الحكومية في منطقة الكرمة شرق الفلوجة”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية للتحقق من صحة ما ذكره المصدر.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (الدولة الإسلامية) ومسلحون سنة متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها دون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر في مدن بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
فيما أعلنت السلطات العراقية أنها سيطرت على مدن وبلدات بعد معارك عنيفة جرت خلال الأيام القليلة الماضية مع المسلحين.
القدس العربي