لم تقلع قط السلطات الصهيونية عن غطرستها، في تحد سافر للقوانين والأعراف الدولية، وتجاهل أخرق لأبسط الأخلاق الإنسانية؛ وهكذا أقدمت، من جديد، على اعتراض أسطول الحرية وعلى متنه رجال ونساء من شرفاء العالم، جاءوا لنصرة إخوانهم المحاصرين في قطاع غزة. وقد ضم الأسطول الثالث، هذه السنة، شخصيات بارزة من بينها الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، وبرلمانيين وحقوقيين وصحفيين من جميع أنحاء العالم.
إن تكتل القوى الديمقراطية يعتبر الحصار الظالم، الذي يريد النظام العنصري في إسرائيل من خلاله تجويع وتركيع الشعب الفلسطيني الأبي في غزة، بمثابة أحد أبشع أوجه الاحتلال الصهيوني لفلسطين الحبيبة.
وأمام هذا الفصل الجديد من مضي النظام الصهيوني في غيه، فإننا في التكتل:
- نؤكد تضامننا، على كافة الأصعدة، مع أهلينا في فلسطين المغتصبة؛
- ندين بشدة اعتراض الاستعمار الإسرائيلي لأسطول الحرية الثالث، مؤكدين على أن ذلك لن يضعف إرادة غزة العزة ومن يساندها من أشراف العالم في كسر الحصار الغاشم؛
- نشد على أيدي الأحرار والشرفاء الذين عانوا ولا زالوا يعانون الأمرين من أجل التعبير عن مساندتهم لغزة الصامدة، وعلى رأسهم الرئيس المناضل، المنصف المرزوقي؛
- نستنكر بقوة الصمت العالمي أمام هذه الجريمة، التي تضاف إلى السجل الطويل للنظام الصهيوني في هذا المجال، خاصة من طرف الذين يتشدقون بالدفاع عن الديمقراطية والحرية، بل ونعتبره تواطأ مع مثل هذه الممارسات الإجرامية.
نواكشوط، 13 رمضان 1436 – 30 يونيو 2015
تكتل القوى الديمقراطية