تحاشى وزير الداخلية في رده على سؤال أحد البرلمانيين مسألة التحقيق في تفريق مسيرة العائدين بنواكشوط، متهما النائب بكونه أصبح متحدثا باسم قومية معينة على حساب الوحدة الوطنية حسب تعبير الوزير.

وكان النائب عن حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد عثمان تيام طالب بإجراء تحقيق في القمع الذي تعرضت له مسيرة اللاجئيين العائدين في نواكشوط مطلع مايو الماضي. وقال النائب أمام وزير الداخلية في جلسة مساءلة إن هذا القمع النادر من نوعه في حدة العنف يتحمل قطاعكم المسئولية عنه

وفي هذا الصدد فإننا نطلب إلقاء الضوء على ما جرى من أحداث مأساوية لتحديد المسئول ومعاقبته، كما أننا نريد –يضيف النائب- أن نعرف الإجراءات الحكومية المتخذة لاستعادة هؤلاء المواطنين لحقوقهم كاملة.

وذكر النائب في سؤاله المطول بالاتفاق الثلاثي بين موريتانيا والسنغال ومفوضية غوث اللاجئين، وهي الاتفاقية التي تعهدت فيها الحكومة الموريتانية بمنح هؤلاء المواطنين العائدين طوعا أوراقا مدنية وإسكانهم ومنحهم قطعا أرضية للزراعة ومواش.

لكن عدم الوفاء بهذه الالتزامات هو ما حملهم على المشي لمسافة 1300 كيلومتر نحو نواكشوط ليجدوا عنف الشرطة في انتظارهم حيث تم تفريقهم بالقوة وفق تعبير النائب.

الصحراء