أعلن في نواكشوط الأسبوع الماضي عن إغلاق ضمني لسجن صلاح الدين السري في أعماق الصحراء الموريتانية وذلك بعد نقل آخر دفعة من نزلاءه إلي السجن المركزي بالعاصمة.
وبحسب موقع صحيفة نواكشوط فإن ما أثير من جدل قانوني وحقوقي حول هذا السجن لم يكن وراء إغلاقه بقدر ما يعود إلي إحراج السلطات من ظهور حالة مرضية غامضة أسفرت عن وفاة دركيين على الأقل ممن كانوا يشرفون على حراسة السجناء حيث طهرت لديهما أمراض بعد عودتهما من المعتقل أسفرت عن وفاتهما بعد فترة من العلاج إضافة إلي السجين معروف ولد هيبه مما أحرج السلطات التي تكتمت على الوضع وبادرت بإغلاق المعتقل بصفة هادئة.
وقالت المصادر إنه من الراجح أن تكون الأمراض الغامضة لدى بعض النزلاء والحراس في السجن تعود نوعية المياه الرديئة والغير صالح للشرب في الوقت الذي يصعب الحصول على أية مياه بديلة نظرا للموقع الجغرافي النائي والتكاليف الباهظة لاستجلاب المياه الشروبة من أقرب نقطة تتوفر عليها،بحسب ذات المصدر الإعلامي.
ونقلت السلطات الأمنية السجناء على دفعتين من سجن "صلاح الدين" الواقع بمنطقة صحراوية نائية قرب الحدود مع الجزائر، الى السجن المدني بنواكشوط.
وتكتمت السلطات الموريتانية، طيلة السنوات الماضية على مكان اعتقال سجن عناصر تنظيم القاعدة بعد أن نجح عدد منهم في الفرار من السجن المركزي بنواكشوط، كما حرمت أهالي السجناء من زيارتهم، الى أن كشف حادث وفاة سجين مؤخرا عن "المعتقل السري" الذي يحتجز فيه السجناء.
وكانت السلطات الموريتانية، قد تعرضت لانتقادات منظمات حقوق الإنسان بعد وفاة معروف ولد هيبه الذي كان سجينا في معتقل "صلاح الدين"، بسبب ظروف سجنه وعدم تلقيه العلاج.
وظل أهالي السجناء وعدد من منظمات حقوق الإنسان يطالبون بعودتهم إلى سجن نواكشوط وتمكين ذويهم من زيارتهم والتواصل معهم، لكن السلطات كانت ترفض عودتهم الى السجن المدني الذي مكن عددا منهم من التواصل مع شبكات وصفتها السلطات بالإرهابية، وتنفيذ عمليات فرار ناجحة من السجن.
ويواجه سجناء القاعدة أحكاما بالإعدام والمؤبد، بعد إدانتهم بقتل أجانب.
يذكر أن السلطات الموريتانية لم تفتح أي تحقيق في الموضوع وإنما فضلت التكتم عليه رغم إغلاقها السجن بطريقة خجولة.
الناس