أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، عزم نظامه تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء، فيما دعا قوميو موريتانيا إلى وحدة التيارات القومية في الوطن العربي.

ونظم بعثيو موريتانيا احتفالاً الخميس بنواكشوط احتفالاً بالرئيس جمال عبد الناصر، وتخليداً لذكرى ثورة 23 يوليو المصرية، وسط حضور السفيرين المصري والفلسطيني بنواكشوط، وعدد من رموز الرعيل الأول من «التنظيم الوحدوي الناصري». ولاحظت وسائل الإعلام الحضور اللافت للشباب البعثي في وقت يعتبر المتابعون أن التيارات القومية في تراجع، ولم تعد تجتذب الشباب.
ودعا عبد السلام ولد حرمة، رئيس حزب «الصواب» (البعث) إلى وحدة التيارات القومية في الوطن العربي خاصة البعثيين والناصريين، وقال إن الثورة الناصرية كانت «نقطة تحول جوهريَّة في التاريخ العربي المعاصر، ومُنطلقًا لكل الثورات، وحركات التحرُّر الإقليميَّة، والعالميَّة»، وأضاف إننا «اليوم في أشد الحاجة إلى جيل من أبناء هذه الثورة يلحق الأحفاد بالآباء، بحاجة إلى مناضلين وقادة ورموز يواصلون ويكملون مشوار قادة هذه الثورات القومية، ويعيدون إليها شعلتَها الوهاجة».
وقال إن الحاجة ماسة إلى جيل «يزهو بهذه الثورات ويعتز برموزها وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر، لكنه يتجه إلى المستقبل بروح بعيدة من التحجر، مستعدة للنقد والتصحيح الذاتي والنظر إلى أوضاع الأمة المأساوية اليوم بإشفاق ومسؤولية وتفاؤل».
ولاقى الاحتفال بذكرى الثورة المصرية استحساناً كبيراً في أوساط الموريتانيين، في مقابل هجوم لاذع من طرف الإخوان.
وفي سياق آخر، أكد الرئيس محمد ولد عبدالعزيز خلال افتتاحه أمس لجناح موريتانيا في معرض ميلانو العالمي 2015 بإيطاليا، عزم نظامه تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية خصوصاً السلع الغذائية الرئيسة مثل الأرز والقمح وغيرهما.
وقال ولد عبدالعزيز إن موريتانيا مستعدة للتعاون والشراكة الإيجابية في محيطها الإقليمي والدولي انطلاقاً من جو الاستقرار الذي تنعم به، ومناخها الاستثماري الجذاب، وما توفره من فرص عديدة في مختلف المجالات.
وكشف عن منظومة مشاريع لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزراعة، بينها التوسع في استصلاح الأراضي، وتقديم العون المباشر للمزارعين ودمج الشباب في هذا القطاع الحيوي، وقال إن هذه السياسة مكنت، في ظرف قياسي، من تغطية الاحتياجات الوطنية من الأرز، بنسبة 85%.

الخليج