رئيس الحزب الحاكم: " ننعم بظروف سياسية مثالية لممارسة العمل الحزبي الخيري والاجتماعي"

سبت, 2015-08-01 12:11

في معرض كلمة له أمام أعضاء المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية، وتعليقا على التقارير التي قدمت خلال انعقاد دورته العادية الثانية والعشرين مساء أمس الخميس، أكد رئيس حزب الاتحاد الأستاذ سيدي محمد ولد محم على العديد من القضايا الهامة ذات الارتباط المباشر بالترجمة الفعلية للمبادئ و الأسس والمرجعيات السياسية والاجتماعية التي انطلق منها الرئيس المؤسس لحزب الاتحاد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز منذ الوهلة الأولى لإنشاء الحزب، مذكرا بالمكانة التي تحتلها الروح التطوعية كأحد مرتكزات العمل الحزبي في سبيل خدمة الوطن والمواطن بوفاء والتزام وإخلاص.

 

وقال الأستاذ سيدي محمد ولد محم في هذا المنحى: "إن العمل السياسي في الأصل قائم على أساس العمل الاجتماعي وخدمة الإنسان والمجتمع، غير أنه في بعض البلدان تم تناسي هذه الحقيقة نظرا لانعدام أجواء السلم والحرية والديمقراطية التي لا بد منها لقيام خدمة اجتماعية جادة ومفيدة، حيث تحولت الأنظار هناك إلى قيام نضالات مستميتة من أجل تحقيق تلك الظروف، وهو ما جعل الكثيرين يظنون أن العمل السياسي لا صلة له بالعمل الخيري وبتقديم الخدمات الاجتماعية لشعوبهم".

 

غير أننا ولله الحمد ـ يقول رئيس حزب الاتحاد ـ " في موريتانيا ننعم بظروف سياسية مثالية لممارسة العمل الحزبي ذي الطابع الخيري والاجتماعي الذي تكفل لنا القوانين القيام به، إذ لم يعد واردا من منظورنا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الاقتصار على النضال السياسي من أجل حرية التعبير وغيرها من الحريات العامة لكون بلادنا تعد اليوم من أكثر بلدان العالم تقدما في هذا المجال، وبات التركيز على العمل الاجتماعي وخدمة المواطن في سبيل الرفع من مستوى عيشه وتخليصه من قبضة الجهل والتخلف والمرض شغلنا الشاغل بعيدا عن متاهات يستهوي الخوض فيها بعض الجهات السياسية التي تدعي النضال من أجل تحقيق مطالب أصبحت متجاوزة بحكم أننا في موريتانيا نعيشها واقعا لا يقبل المزايدة، لكونها تحققت بالفعل في ظل قيام دولة القانون وحقوق الإنسان والديمقراطية التعددية والحريات العامة، وهي حقائق تفرض على من يمارسون السياسة الانتقال بكل موضوعية إلى طور الخدمة الحقيقية للشعب والوطن، والبحث عن سبل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الجادة".

 

وقال رئيس حزب الاتحاد في هذا السياق خلال مداخلاته التوجيهية أمام أعضاء المكتب التنفيذي للحزب : "إن الجهود المشرفة التي قامت بها الفرق التطوعية باللجنتين الوطنيتين للنساء والشباب والأمانة التنفيذية المكلفة بالعمل التطوعي وأمانة الاتصال والأمانة المكلفة بالشؤون الإسلامية والأمانة الكلفة بحقوق الإنسان والحريات وغيرها من الأمانات التنفيذية بحزب الاتحاد في سبيل تحقيق النجاح الباهر لعملية إفطار الصائم، تعد برهانا ساطعا على تموقع  حزبنا في صلب العملية التنموية، وجعل احتياجات وتطلعات المواطنين الموريتانيين في صدارة اهتماماته، خاصة الطبقات الاجتماعية الهشة من فقراء ونساء معيلات للأسر وقصر وعجزة ومعوقين".

 

وبخصوص الظروف التي اكتنفت التحضير لانطلاقة عملية إفطار الصائم الأولى من نوعها والفريدة في حجمها ومدتها عبر تاريخ الأحزاب السياسية في البلاد، وكذا تنظيم عملية عيد الفطر المبارك التي قام الحزب من خلالها وبتأطير وتنظيم من لدن الأمانة المكلفة بحقوق الإنسان والحريات بتوزيع الملابس وأدوات التنظيف على نزلاء سجن النساء والسجن المدني بانواكشوط وغيرهما من سجون مقاطعات العاصمة ومركز إعادة تأهيل القصر المتنازعين مع القانون، وكذا عملية توزيع الملابس واللحوم على أعداد معتبرة من سكان الأحياء الفقيرة، قدم رئيس حزب الاتحاد شكر قيادة الحزب وعرفانها بالجميل لكل الشخصيات الوطنية والحزبية التي شاركت بجهودها الخيرة في حملة التبرع لرصد الموارد التي مكنت من تنظيم العمليتين الخيريتين، منوها بكون رئيس الجمهورية الرئيس المؤسس لحزب الاتحاد السيد محمد ولد عبد العزيز كان بشكل شخصي على رأس لائحة المتبرعين ماديا لإنجاز هذه التدخلات الاجتماعية الأولى من نوعها، مؤكدا أن ذلك يعتبر أصدق تعبير عن الأهمية التي يوليها فخامته لمواساة المحتاجين وللوقوف دائما إلى جانب الفقراء والمحرومين".

 

من ناحية أخرى أكد رئيس حزب الاتحاد الأستاذ سيدي محمد ولد محم على أهمية تثمين المكتب التنفيذي للجهود التطوعية النبيلة التي قام بها الحزب في مجال تقديم المساعدة لطلاب السنوات النهائية العلمية المشاركين هذا العام في مسابقة الباكلوريا، هذه العملية التي أشرفت عليها الأمانة التنفيذية المكلفة بالتعليم بالتعاون مع جمع محترم من الأساتذة الأكفاء، كما هو الحال بالنسبة للدورة التكوينية في مجال تعليم اللغات الوطنية التي أطرتها وسيرتها اللجنة الوطنية لنساء الحزب لمدة أربعة شهور ، وكذا التدخل الذي قامت به الأمانة التنفيذية المكلفة بذوي الاحتياجات الخاصة عبر تقديم التأطير والدعم للرفع من مستوى رعاية مدارس الصم والبكم لهذا العام مؤكدا أنها تدخل في صميم التوجهات الاجتماعية للحزب.

 

كما تحدث رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ سيدي محمد ولد محم من ناحية أخرى عن الأوضاع التنموية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية العامة للبلاد، وذلك على ضوء الانجازات الهامة التي تتعزز يوما بعد يوم، تطبيقا للبرامج التنموية التي تديرها الحكومة بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، موجها التهانئ في ختام أعمال الدورة العادية الثانية والعشرين للمكتب التنفيذي لحزب الاتحاد إلى كل الأمناء التنفيذيين ومن خلالهم إلى جميع أطر ومناضلي الحزب في عموم هيئاته القيادية والقاعدية، حاضا إياهم على المزيد من التضحية والعطاء في سبيل خدمة الوطن والمواطن.

 

اللجنة الاعلامية