تنتشر منذ فترة في بعض مناطق العاصمة نواكشوط حمى قوية تعرف باسم حمى "الضّنك"، وتتركز هذه الحمى ـ التي وصفها المختصون "بالموسمية" ـ في مقاطعة عرفات، كما كان حال مقاطعة تيارت العام الماضي، حيث استقبل مستشفى الأمومة والطفولة في أيام الحمى الأولى أكثر من 700 طفل مصاب يوميا، وما يقارب نفس العدد من البالغين في مشفى الصداقة.
وحسب العديد من العاملين في المجال الصحي، فإن سببها الرئيسي يرجع إلى انتشار المستنقعات الملوثة بالمواد الكيمياوية، الناجمة عن الحملة الهزلية الأخيرة، التي أدعت الجهات المعنية زورا، أن تنظيمها يرمي إلى القضاء على الباعوض، إلا أنها جاءت بنتيجة عكسية وأصبح ضرها أكبر وأقرب من نفعها.
ونحن في تكتل القوى الديمقراطية، وأمام المعلومات الشحيحة عن الموضوع نتيجة لتكتم السلطات الآثم عليه، وخطورة هذا الوباء على صحة المواطنين، فإننا :
ـ نندد بتقاعس النظام عن مسؤولياته ـ التي طال ما فرط فيها ـ اتجاه المواطن، كما نحمله وزر ما قد ينجم عن صمته الفاضح، وعجزه البيّن عن مواجهة الأخطار التي تواجه بلدنا؛
ـ نوجه نداء إلى كافة المنظمات العاملة في مجال الصحة الوطنية منها والدولية، إلى التحرك بسرعة، من أجل التحسيس والتعريف بالوباء، والمساعدة في الحد من انتشاره؛
ـ نذكر كافة القوى الحية بأن سياسة النعامة التي ينتهجها النظام منذ وصوله للسلطة، وفشله وانغماسه في قضايا لا تمت للمصلحة العامة بصلة، أمور تؤكد ضرورة رصّ الصفوف من أجل وضع حد له قبل فواة الأوان.
نواكشوط، السبت 16 شوال 1436/ 1 أغشت 2015
الدائرة الإعلامية للتكتل