هاجم متدخلون في ندوة نظمها بنواكشوط مركز البحوث والدراسات الإنسانية "مبدأ" حول موضوع: "رهانات التحول في المنطقة العربية.. قراءة في المسار والتحديات"، ثوراتِ الربيع العربي، واعتبر بعضهم إياها جزءا من مؤامرة دولية تستهدف إضعاف الدول العربية.
النائب البرلماني والقيادي بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، الخليل ولد الطيب، قال إنه لا يجوز الحديث عن ربيع عربي الآن "بعد انكشاف نتيجته المتمثلة في الخراب والدمار والتجزئة"، معتبرا ما حدث جزءا من مخطط استعماري و"لا يمكن تسميته بثورة".
وأضاف ولد الطيب أن ما حدث في سوريا وليبيا يأتي لوأد تجارب الثورات التي قامت ضد الاستعمار، متهما الثوار بأنهم عملاء للغرب، متسائلا: "لماذا فشل ما أسميه الربيع الأمريكي الصهيوني في موريتانيا رغم الجهود التي حاولت إقامته هنا؟!".
أما الصحفي محمد فال ولد عمير، فقد قال إن ما حدث في بعض الدول العربية منذ أواخر 2010 ليس ثورة عربية، وإنما هو "نقمة شعبية على الأنظمة التي حطمت الشبكات الاجتماعية التقليدية"، حاولت بعض الجهات إضفاء طابع سياسي عليه، قبل أن يأتي التدخل الخارجي لغرض الهيمنة وفرض الإملاءات.
بدوره قال الأديب والصحفي د.الشيخ ولد سيدي عبد الله، إن ما حدث في بعض الدول العربية "ليس ربيعا ولا حتى صيفا ولا يمكن تسميته بثورة"، متحدثا عن تحولات صاحبت ما يسمى الربيع العربي كالطائفية، والتشدد وظاهرة "داعش" وظهور مطالب بدأت تتعزز لدى الأمازيع في المغرب العربي.
فيما اعتبر رئيس جمعية الضاد ناجي محمد الإمام أن حربا قائمة بين حضارتين هما الحضارة العربية الإسلامية من جهة، والحضارة اليهودية المسيحية من جهة ثانية، مضيفا إن ما يسمى ثورة أو ربيعا عربيا "هو فورة وليس ثورة".
ووصف بعض المشاركين في الندوة المداخلات المنتقدة لثورات الربيع العربي بأنها كانت قاسية وغير منصفة، حيث اعتبر السفير السابق المختار ولد داهي في مداخلته أنه يمكن الحديث عن ربيع عربي ناعم وآخر عنيف.
وكالة الاخبار