من آخر إبداعات التكسًب غير المشروع، وفي سابقة تنمٌ عن الفوضى واللامبالاة التي تميًز ابسط تفاصيل الحياة في هذا البلد الغريب، عمدت مجموعة تضم مسؤولين كبار على الاستثمار في جلب "المتسولين" من الخارج وتشرف على نشرهم بالآلاف في شوارع العاصمة نواكشوط!..

 
فقد كشفت مصادر خاصة "للسفير" عن وجود عصابة يديرها سيناتور وضابط في الشرطة (نتحفظ على نشر الاسماء)، تعمل على تهريب المتسولين الأجانب إلى موريتانيا وتؤمن لهم الحماية حتى يصلوا مدينة نواكشوط..

العصابة المذكورة، وبحسب ذات المصادر تمتلك ممثلين في بعض الدول المجاورة وتستهدف فئات معينة (أصحاب الاحتياجات الخاصة) على أن تؤمن لهم ترتيبات السفر حتى يصلوا نواكشوط، كما توفر لهم الحماية في ما يخص الأوراق المدنية عن طريق إشعارهم بالحمالات الأمنية التي تستهدف الأجانب مقابل عمولة يدفعها المستفيدون على طريقة تهريب المهاجرين السًريين.

ظاهرة التسوٌل في شوارع نواكشوط والتي ازداد ممتهنوها في الآونة الأخيرة وعلى نحو مخيف، وشوهت أهم شوارع المدينة وواجهات المؤسسات والبنوك، حيًرت المراقبين خصوصاً وأن غالبية المتسولين يمتلكون ملامح تشبه الموريتانيين إلى حد كبير مع أن لا صلة لهم بموريتانيا، لكن ما يتخوًف منه الجميع هو أن لتلك "الجحافل" مخاطر كثيرة ليس أقلها نقل الأمراض الغامضة وتهريب وتوزيع المخدرات، الأمر الذي يستدعي تحركاً سريعاً من السلطات قبل فوات الأوان.