منذ قرابة سنتين من الآن اشرفت مجموعة انواكشوط الحضرية على عملية نظافة العاصمة بعد تخلي الشركة الفرنسية بيزورنو عن دورها في ذلك وقد ابلت المجموعة الحضرية بلاءا حسنا وضاعفت الجهود من اجل مواصلة العمل وعدم ترك المدينة لشبح للأوساخ واطلقت حملات عديدة هدفها نظافة انواكشوط
ولكن السؤال المطروح الم يكن اجدر بالمجموعة الحضرية ان تتبنى هذه العملية مشروع نظافة انواكشوط بشكل رسمي ومعتمد ؟
خاصة وانه يندرج في اولى صلاحياتها المهنية ، وخاصة ان مناقصة الشركات الاولى والأخيرة للنظافة تم إلغاوها من طرف الجهات العليا بالبلد
ان تنظيف المدينة عمل شاق وهو شيئ مستمر يتجدد كل يوم لذا من واجب المجموعة الحضرية ان لا تعتبر المشروع مشروع ثانوي او مؤقت بل عليها ان تتباه بشكل مستمر وان تستحدث ادارة اخرى مستقلة تعني بتسيير هذا المشروع المتجدد كما في باقي عواصم دول العالم المتحضر الأخرى
وهذا من شأنه ان يساهم في اعطاء مرودية فعالة لسياسة المجموعة الحضرية الجديدة وتوفير حقوق لعمال النظافة الذين لاتتوفر لهم أدنى حقوق وظيفية من قبيل الضمان الاجتماعي، والتأمين الإجباري عن المرض والخطر وكذلك يحد من التكاليف المجحفة
هدى سيدى