تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار أمس الخميس، بعدما أظهرت بيانات إتساع العجز التجاري البريطاني بشكل غير متوقع في مايو/أيار، في حين أبقى بنك إنكلترا المركزي أسعار الفائدة عند مستويات قياسية منخفضة.
وأبقت لجنة السياسية في البنك المركزي سعر الفائدة القياسي، كما كان متوقعا، عند 0.5 في المئة وهو نفس مستواه منذ أسوأ فترات الأزمة المالية قبل نحو خمس سنوات.
ونزل الإسترليني إلى 1.7105 دولار بعد القرار قبل أن يرتفع قليلا إلى 1.7124 دولار بإنخفاض قدره 0.2 في المئة.
ومقابل اليورو استقر الإسترليني دون تغير يذكر عند 79.49 بنس. وتخلت العملة الأوروبية الموحدة عن مكاسبها التي حققتها في وقت سابق مع ظهور المخاوف بشأن القطاع المصرفي البرتغالي، وبعد بيانات صناعية من إيطاليا وفرنسا أظهرت تباطؤا حادا في النشاط.
وفي وقت سابق قال مكتب الاحصاءات الوطنية البريطاني ان العجز التجاري زاد إلى أكثر من 9.2 مليار استرليني في مايو/أيار من 8.8 مليار في أبريل/نيسان مقارنة مع توقعات للإقتصاديين في مسح أجرته رويترز لإنخفاض طفيف إلى 8.75 مليار استرليني. 
من جهة ثانية ارتفع الين الياباني أمس، مسجلا أعلى مستوى له في خمسة أشهر أمام اليورو وأعلى مستوى في شهرين مقابل الدولار، بفعل مخاوف بشأن أكبر بنك مدرج في البرتغال وبيانات اقتصادية إيطالية ضعيفة ألحقت أضرارا بالأسهم الأوروبية.
وتسبب تزايد العزوف عن المخاطرة في تراجع عوائد السندات الأمريكية وزيادة الطلب على العملة اليابانية.
وصعد الين في أحدث تحرك 0.64 في المئة إلى 137.74 ين مقابل اليورو، بعدما ارتفع في وقت سابق إلى 137.46 ين أمام العملة الأوروبية الموحدة، مسجلا أعلى مستوياته منذ السادس من فبراير/شباط.
وزاد الين أيضا 0.34 في المئة إلى 101.25 ين أمام الدولار بعدما ارتفع في وقت سابق مقابل العملة الأمريكية إلى 101.04 ين مسجلا أعلى مستوى له منذ 21 مايو/أيار.