رفضت المحكمة العليا طلب الاستئناف الذي تقدم به محامو نجل الرئيس السنغالي السابق كريم واد، وبددت آمال المعارضة بترشيحه لانتخابات 2017 الرئاسية.
وتوعّد فاربا سينجور العضو في الحزب الديمقراطي السنغالي الذي ينتمي واد إليه قائلا "لا نشعر بالدهشة من رفض المحكمة العليا للاستئناف. هذه قضية سياسية وسنعد ردا سياسيا على جميع معارضينا".
واتهم سينجور الرئيس السنغالي ماكي سال مشيرًا إلى أنه يهدف من "وراء هذه القضية إلى تقييد الحريات العامة"، مضيفا "أن هذه المحاكمة تعد مهزلة حقيقية".
ويعني هذا الحكم أن نجل الرئيس السابق سوف يقضي حكما بالسجن مدته ست سنوات بتهمة الفساد. كما أنه يبدد آمال المعارضة في إمكانية خوض واد الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة عام 2017 عن الحزب الديمقراطي السنغالي المعارض.
وكان حكم بالسجن ستة أعوام قد صدر بحق كريم واد في شهر مارس الماضي مع أمر بدفع غرامة قدرها 138 مليار فرنك إفريقي (234 مليون دولار).
واحتجز واد (46 عاما) قبل عامين للاشتباه في اختلاسه نحو 200 مليون دولار من أموال الدولة أثناء شغله منصب وزير في حكومة والده. ونفى واد مرارا ادعاءات الفساد المنسوبة إليه.
وقال الرئيس السنغالي ماكي سال في وقت سابق إن المحاكمة جزء من حملة أوسع على الفساد، لكنّ المعارضة ومنتقدين آخرين شجبوها، ووصفوها بأنها محاولة سياسية للقضاء على المعارضة. وقال أعضاء في الحزب الديمقراطي السنغالي المنتمي إليه واد إن تلك الادعاءات تحركها دوافع سياسية.