عانت البورصات الخليجية الأحد من خسائر قاسية تحت تأثير الأوضاع في البورصات الكبرى حول العالم وتراجع أسعار النفط والقلق حول الاقتصاد الصيني، أحد أبرز مستهلكي النفط الخليجي في العالم، وخسر المؤشر في سوق دبي قرابة سبعة في المائة من قيمته، بينما تراجعت البورصة السعودية، الأكبر في الخليج، بواقع 6.8 في المائة.
وتجاوزت الخسائر حاجز خمسة في المائة بقطر وأبوظبي، ولكنها ظلت دون مستويات ثلاثة في المائة في الكويت ومسقط. وقد استمرت موجة التراجعات العالمية مع بدء التداولات المبكرة الاثنين، فتراجعت المؤشرات الأوروبية الكبرى بقرابة ثلاثة في المائة، كما تابعت أسعار النفط انحدارها لتغلق عند 39 دولارا للبرميل، بتراجع 2.7 في المائة.
وخسر مؤشر “شنغهاي” الصيني 8.5 في المائة من قيمته، ليفقد بذلك كافة مكاسبه لهذا العام، علما أن العديد من الشركات الحكومية الكبرى المسجلة في المؤشر تراجعت بالحد الأقصى اليومي، وهو عشرة في المائة.
وتتعرض المؤشرات العالمية لضغوطات بفعل توقعات بأن يكون التراجع الاقتصادي الصيني أكبر بكثير ما توقعه الخبراء، إلى جانب حالة عدم اليقين حيال ما سيقوم به البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لجهة أسعار الفائدة، علاوة على تدهور أسعار النفط إلى ما دون حاجز 40 دولارا للبرميل، وهو المستوى الأدنى له منذ ستة أعوام ونصف.
وتشير الأرقام الموجودة بين يدي المحللين إلى أن النشاط الصناعي الصيني تراجع إلى أدنى مستوياته منذ 77 شهرا، وخلال الأسبوع المقبل ستتوفر المزيد من المعطيات للنظر في مستويات الاستيراد الصينية التي تشكل معطيات بالغة الأهمية للعديد من الدول التي ترتبط تجاريا مع بكين، وخاصة في مجال مبيعات النفط.