Biladi: هل سيلتزم ولد عبد العزيز بتعهده عدم الترشح لمأمورية ثالثة ؟!

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
سبت, 2014-07-12 12:01

من غير الطبيعي أن يَخُصَّ الرئيس ولد عبد العزيز وسيلة إعلام أجنبية بأول مقابلة له بعد إعادة انتخابه، حيث لا يمكن لأي رئيس غيره أن يقوم بمثل هذه الحماقة. فمهما كان مستوى صحافتنا والاتهامات التي توجه لها؛ كان الأولى أن تكون هي من تحظى بباكورة التصريحات الرئاسية.

والأمور لم تكن تلزم باستيعاب مثل هذه الخيبة التي يبدو أنها أصبحت عادة سيئة لكل الرؤساء المتعاقبين، فكلهم يفضل أن يتحدث إلى الصحافة الأجنبية ويتجاهل الصحافة المحلية سوى بأحاديث محدودة.

ومع ذلك فإن هذه المقابلات حملت جديدا وهو تعهد الرئيس المنتخب لولاية ثانية تعهد باحترام الدستور وعدم الترشح لولاية ثالثة. وهو تعهد على مستوى عال يمكننا من تعليق الأمل على ديمقراطيتنا التي لا تزال عرجاء بفعل الوصاية العسكرية عليها.

ومن الغريب أن هذه التصريحات لم تثر أي ردود فعل في الساحة السياسية. ورمضان وعوامل أخرى تفسر هذا الصمت. البعض سيصفق دون هوادة وآخرون سيشككون في جديته. ومع ذلك فإننا رأينا في القارة الإفريقية العديد من الزعماء الذين تنكروا لالتزاماتهم وعدلوا الدستور لضمان بقاءهم في السلطة. وولد عبد العزيز الذي لم يختبر حتى الآن وما زالت أمامه خمس سنوات أخرى فهل سيحترم تعهداته؟ نأمل ذلك، وإن كانت القرارات السياسية من هذا الحجم تستدعى تحضيرا من الطبقة السياسية بأجمعها. يجب أن يَطْمئن الجميع، فلا يمكن أن نثق في مغادرة الرئيس للسلطة بعد خمس سنوات ما لم يكن هناك جهد لتهدئة الوضع السياسي الملتهب منذ انقلاب 2008.

واليوم فإن ولد عبد العزيز المنتخب لخمس سنوات قادمة مؤهل اليوم نفسيا على الأقل للتقدم خطوة نحو المعارضة التي تعانى من الضعف وغياب الأفق ولا خيار أمامها سوى الحوار.

Biladi 958

ترجمة مركز الصحراء