بغداد- الأناضول – قال عبد اللطيف الهميم، رئيس ديوان الوقف السٌني في العراق، الأحد، إن تنظيم “داعش” فرقة ضالة استباحت حقوق السُنة، داعيا الى اعادة صياغة مشروع سُني جديد في البلاد، للوقوف بوجه الإرهاب.
وقال الهميم، خلال كلمة له بمؤتمر مناهضة الغلو والتطرف ببغداد، إن “الواجب علينا جميعا ان نحكم شريعة الله في ما اختلف وافترق بيننا، بعد ان ضرب الارهاب وعصف بنا وخرب مدننا، مع ناجين يلوكون المر جوعا، وارهاب يفتك بنا، ويسرق بسمة الطفل”.
واضاف الهميم، في المؤتمر الذي شارك فيه عدد كبير من الشخصيات، أنه “يجب الخروج بموقف واضح .. تنظيم داعش فرقة ضالة شأنها شأن الخارجين عن القانون، لذا علينا صياغة مشروع سُني في سياق حل عراقي وطني .. هوية مشروع سُني يقف بمواجهة الارهاب”.
وأكد الهميم “سننتصر على الارهاب وسنسترد حقوق السُنة وسندحرهم في خنادقهم”.
بدوره دعا محمود العيساوي، امام وخطيب جامع الكيلاني، في بغداد، خلال كلمه له، إن “مساجد السُنة مدمرة ومحتلة، واهلنا بين مقتول ومأسور وبين من يعاني شظف العيش في مخيمات النازحين، لذا علينا ان نواصل المشوار لان بلادنا جريحة تعثرت خطاها وتأخرت عن ركب الحضارة”.
وأوضح العيساوي ان “على الجميع تناسي الخلافات والابتعاد عن الغلو والتطرف الديني، فالميدان بحاجة الى رجال خنادق وليسوا رجال فنادق، لنهرع جميعا الى فتح مساجدنا المغلقة وتحريرها”.
ويعتبر ديوان الوقف السُني مؤسسة ترتبط بمجلس الوزراء العراقي وتتولى مهمة تنظيم وادارة أمور السُنة في العراق.
وتخضع غالبية المناطق ذات الغالبية السُنية في شمال وغرب العراق تحت سيطرة مسلحي تنظيم “داعش” منذ حزيران/يونيو 2014، ويوجد نحو 3 ملايين نازح، 96% منهم من المناطق السُنية.