قال مصدر شديد الاطلاع لموقع المسار الإخباري إن شركة بتروناس النفطية الماليزية تنوي التخلي عن استخراج النفط الموريتاني والرحيل عن البلاد مع نهاية السنة الجارية، دون تحديد الأسباب وكذلك دون تحديد ما إذا كانت هذه الشركة ستبحث عمن يشتري الحقل منها أم ستقوم بإغلاقه والمغادرة عنه، حيث ستصبح موريتانيا في حال هذا الاحتمال الأخير دولة بلا نفط بعد أن ظلت تبيع النفط طيلة السنوات الثماني الماضية وجنت من مبيعاته أكثر من مليار دولار.

وكانت بتروناس تقوم باستخراج النفط من حقل شنقيط البحري الموريتاني إثر شرائها له من شركة وودسايد الاسترالية سنة 2008، وظلت تستغله طيلة السنوات الست الماضية وتراوح إنتاجها منه في الفترة الأخيرة بين 7 ألاف و10 آلاف برميل يوميا ووصلت مداخيله لهذه السنة إلى أكثر من 150 مليون دولار، غير أن مصادر مطلعة تقول إن آفاق الحقل والاستكشافات النفطية في البلاد غير واعدة مع اشتداد وطأة الضرائب والمناخ الاستثماري والوضع السياسي والأمني للبلد بصفة خاصة والمنطقة بصفة عامة.
وفي حال تخلت بتروناس عن موريتانيا تكون هي ثالث شركة تلغي أو تختصر نشاطاتها في البلاد بعد شركتي تول ويل وتوتال.