قال ذ/ سيدي محمد ولد محم رئيس الاتحاد من اجل الجمهورية إن الرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، يشكل بالنسبة لحزب الاتحاد وغيره من أحزاب الأغلبية المرجعية السياسية والنضالية التاريخية . مؤكدا على انسجام الحزب وتناغمه في العمل المشترك مع مختلف احزاب الاغلبية.
وأضاف رئيس الحزب في معرض حديثه لبرنامج " 90 دقيقة مع" على شاشة قناة "الوطنية"، أن قضية "المأمورية الثالثة" أصبحت أمرا ممجوجا، ولا ينبغي أن تكون عذرا لتغيب المنتدى عن جلسات الحوار.
وكان رئيس الاتحاد ذ/ سيدي محمد ولد محم محاطا بقيادات الحزب خلال استضافته في برنامج حواري شارك فيه خمسة ممثلين من الصحافة المستقلة، مساء الثلاثاء. حيث قال إن السابع من سبتمبر الجاري سيكون تاريخ انطلاق تشاور موسع مع جميع الفاعلين السياسيين الوطنيين، لإعتماد وثيقة ستشكل قاعدة ومرجعية لأي حوار مقبل، باعتباره غاية وهدفا لدى الأغلبية خدمة للمصالح العليا للوطن، وانسجاما مع تجديد الرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للدعوة للحوار من مدينة شنقيط التاريخية.
وأضاف، أن حوار 7 سبتمر لا يعتبر استمرارا للماضي ولا قطيعة معه، فالمطلوب هو إطلاق مشاورات موسعة حول تحديد تاريخ الحوار وجدولته ، حيث اكتشفنا أن البقاء وراء أبواب موصدة في قصر المؤتمرات لا يسمح بنقل الحقيقة للناس.
و نفى رئيس الاتحاد بشدة وجود أي أزمة، وقال إن ما يروج له البعض مجرد شعار للاستغلال السياسي والتهويل الاعلامي مؤكدا أن النظام لم يتردد في التعاطي مع "الأزمة" التي عرفتها البلاد 2008 ،حيث اعترف الجميع بوجودها وتمت مناقشتها والخروج منها باتفاق سياسي مشهود وبحضور الجميع . وأضاف ذ/ سيدي محمد ولد محم أنه في حالة وجود دستور وانتظام حياة المؤسسات، فإن كل حديث عن "الأزمة" يستلزم من صاحبه إبراز تجلياتها.
وخلال رده على أسئلة المحاورين، قال رئيس الاتحاد إنهم يختلفون مع كتلة المعاهدة في الطرح لأنها معارضة ويتفقون معها على ضرورة الذهاب للحوار، الذي يعتبرونها شريكا جديا فيه.
كما شدد رئيس الاتحاد على أن خيار محاربة الفساد لا رجعة فيه، مؤكدا أنه مكن من تحقيق نتائج كبيرة . وأن كل من ثبت اختلاسه للمال العام تمت إحالته إلى القضاء.
كما أكد على أن النظام حريص على النهوض بالدولة الموريتانية ، وأن علاقاتنا طبيعية مع الجيران، والمقاربة الموريتانية لمكافحة التطرف والإرهاب مستمرة وقد حققت نتائج كبيرة شهد بها العالم بأسره .
وبخصوص الأسعار قال رئيس الاتحاد أن الحكومات لاتسأل عن ارتفاع الاسعار بل عن السياسات التي قامت بها للتخفيف من ذلك، مذكرا بتوجهات النظام في مجال دعم المواد الأساسية وإطلاق المشاريع الداعمة لمحدودي الدخل وفتح الدكاكين المدعومة .
وقال ذ/ ولد محم: "نحن في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية، نختلف عن الأحزاب الحاكمة التي سبقتنا" ـ مع كل الاحترام لها ـ فحزب الاتحاد من اجل الجمهورية تشكل وتأسس والرئيس المؤسس خارج السلطة بعد استقالته، إضافة إلى أنه حزب رؤية ومشروع سياسي تقدم من خلاله إلى الموريتانيين، لا يستخدم المال العام ولا أي شكل من أشكال الإغراء أو الترهيب. ودخولنا في المنافسة السياسية كانت الدولة قد رفعت يدها بشكل كلي عن العملية الانتخابية، فاختيار الحكماء في اللجنة المستقلة تم بشكل توافقي بين المعارضة والأغلبية.
كما أكد رئيس الاتحاد من اجل الجمهورية ذ/ سيدي محمد ولد محم، على أن الحزب يعتبر القضاء على الاسترقاق ومخلفاته من أولوياته ، ومن واقع إنجازات حكومات الرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز. حيث تم تحقيق الكثير من الإنجازات في مجال القضاء على مخلفات العبودية، يؤكد رئيس الحزب، الذي اعتبر إعلان الأمة الموريتانية في دستورها العبودية "جريمة ضد الإنسانية" مكسبا كبيرا في سبيل الحرية والإنعتاق حققه نظام الرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي فاقت إنجازاته في مجال محاربة العبودية جميع الأنظمة السابقة. وأضاف، نرحب بكل مشاركة في مجال القضاء على مخلفات الرق. وهذه القضية لا نختلف مع أي كان حولها لكننا لا نعطي لأي أحد الحق في المزايدة علينا في هذا المجال بالذات.
وأضاف رئيس الاتحاد إن موريتانيا قصدت الأمم المتحدة لإعداد خارطة طريق لمحاربة مخلفات الإسترقاق وقد تجاوزت الحكومة السقف المحدد في مجال تنفيذها بشهادة الأمم المتحدة نفسها .
وقال رئيس الاتحاد إن العمل السياسي في الأصل عمل اجتماعي، لكن الأولويات تختلف حسب الظروف السياسية، فبعد كسب معركة الحرية والديمقراطية، التي أصبحت في عداد مكتسبات الأمة الموريتانية، غدت الأولوية بالنسبة للأحزاب السياسية تكمن في العمل الإجتماعي وخدمة الناس من أجل التحسين من وضعيتهم وباستمرار. وأضاف أن حزب الاتحاد شارك في حملة تنظيف العاصمة نواكشوط ، وتنظيم دروس تقوية لطلبة البكلوريا ، و عملية الإفطار في الشهر الكريم ، وتقاسم فرحة العيد مع السجناء والفقراء والمعوزين والبسطاء .فعملية إفطار الصائم عملية غير مسبوقة في تاريخ الاحزاب السياسية، وقد تم تمويلها بفضل تبرعات مناضلي الحزب الذين باشروا تسيير ها