اجعت أسعار النفط الخام أمس بعد تبدد المخاوف من أن يسبب تصاعد العنف في تعطيل الإمدادات في الشرق الأوسط وتحول الأنظار إلى تخمة المعروض المستمرة وزيادة الإنتاج العالمي.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 46 سنتاً ليصل إلى 45.71 دولاراً للبرميل.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 21 سنتا إلى 42.83 دولاراً للبرميل بعدما صعد إلى 43.30 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.
وفي اليوم السابق سجلت أسعار النفط مكاسب للجلسة السادسة على التوالي بعد زيادة أقل من المتوقع في المخزونات الأميركية.
وأثار إسقاط تركيا لطائرة روسية يوم الاثنين القلق في السوق، لكنه لم يؤثر بشكل يذكر في الاعتقاد بأن الإنتاج العالمي سيبقى مرتفعاً حتى مع صعود المخزونات.
ونزل خام برنت نحو ثمانية في المئة في نوفمبر ونحو 20 في المئة هذا العام بعد أن هوى من مستوى يزيد على 115 دولاراً العام الماضي.
وتصر أوبك على مواصلة ضخ النفط للدفاع عن حصتها السوقية، الأمر الذي يثير قلق بعض الأعضاء الأقل نفوذاً في المنظمة الذين يخشون من أن تهبط الأسعار صوب 20 دولاراً للبرميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاعاً أقل من المتوقع في المخزونات الأميركية بلغ مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 نوفمبر. وسجلت المخزونات ارتفاعاً للأسبوع التاسع على التوالي لكنه جاء أقل من توقعات المحللين بزيادة قدرها 1.2 مليون برميل.
المخزون الصيني
وقالت وكالة انباء شينخوا الرسمية أمس إن مخزونات النفط الخام التجارية في الصين انخفضت بنسبة 4.4 % في أكتوبر مقارنة مع الشهر السابق مسجلة أكبر هبوط منذ عام 2010 على الأقل، في حين تراجعت مخزونات الوقود المكرر 8.5 %.
وذكرت نشرة تشاينا او.جي.بي. التي تصدرها شينخوا أن الديزل قاد الانخفاض في مخزونات الوقود مع هبوطه 14% مواصلاً التراجع للشهر الثالث على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى هذا العام وسط صادرات متزايدة وذروة موسم صيد الأسماك.
وأظهرت بيانات من الجمارك في مطلع الأسبوع أن صادرات الديزل قفزت في أكتوبر 166 % لتصل إلى 920 ألف طن.
وانخفضت مخزونات البنزين 1 % فيما يرجع إلى طلب مرتفع من المسافرين بمناسبة عطلة اليوم الوطني في بداية الشهر الماضي.
وسجلت مخزونات الكيروسين ـ التي تستخدم في الغالب كوقود للطائرات ـ هبوطاً بلغ 7.4 بالمئة عن الشهر السابق.
وهبطت مخزونات النفط الخام التجارية ـ التي لا تشمل الاحتياطيات الاستراتيجية ـ إلى أدنى مستوى لها منذ ابريل 2014.
وجاء هذا الهبوط مع ارتفاع استهلاك مصافي التكرير الصينية من الخام الشهر الماضي نحو 1 %إلي 10.42 ملايين برميل يومياً.
تراجع الوظائف بالقطاع في بريطانيا
أظهر مسح نشر أمس أن عدد الوظائف في قطاع النفط والغاز البريطاني هبط على مدى العام المنصرم بأسرع معدل منذ عام 2004 على الأقل.
وأشار المسح الذي أجرته غرفة ابردين وجرامبيان للتجارة إلى أن إجمالي عدد الوظائف في قطاع النفط والغاز انخفض بنسبة 6 % في الاثني عشر شهراً حتى نهاية سبتمبر 2015.
وقال اويسدين فاس شريك النفط والغاز بشركة بوند ديكينسون للمحاماة التي رعت المسح «هذا هو على الأرجح المسح الأكثر سلبية لدينا على الإطلاق.»
وخسر قطاع النفط والغاز في بريطانيا أكثر من خمسة آلاف وظيفة منذ أواخر 2014 مع تعرض ميزانيات الشركات لضغوط شديدة من هبوط أسعار الخام، ما اضطرها إلى إلغاء مشاريع. لندن – رويترز