حزب سياسي يكشف عن فضيحة بيع معدات زراعية

ثلاثاء, 2015-12-08 20:03

تمضي السلطات العمومية في التفرج على ما يواجهه المزارعون في ولاية لعصابه من مشاكل عصيبة ومتشعبة؛ بدءا بافتقارهم إلى أتفه المعدات والوسائل وانتهاء بتركهم على الهامش دون أي تكوين أو إرشاد.
وعلى طول 5 عقود ونيف هي عمر الدولة الوطنية لم تفتح أمام هؤلاء أية فرص حقيقية ولم يحظوا بأية برامج لمساعدتهم على تطوير إنتاجهم، و ظلوا متروكين لعضلاتهم يستخدمون أدوات وأساليب أسلافهم في العصور الحجرية.
غير أن ما يعيشه هؤلاء المزارعون الفقراء في عهد النظام الحالي يدفعهم للقول بأنهم كانوا يعيشون حياة الرفاه قبله، إذ استفادوا من برامج سنوية ودعمات خالوها بداية تطور يتقدم مع مرور الوقت ،قبل أن يتفاجأوا بانتكاسة قوية اليوم، تولد فيهم الكثير من الصدمة وخيبة الأمل والخوف من المستقبل.
إنهم اليوم يشعرون بالكثير من المرارة، بل إنهم يواجهون استهدافا ممنهجا من طرف السلطة، حيث تم الشطب عليهم من برنامج السدود للعام 2015 ولم يستفيدوا من سلك واحد من السياج ؛ فضلا عن أي معونات أخرى.
وأخيرا قامت هذه السلطات خلال الأسبوع الماضي ببيع جرافات هي ملك لهم كانت متعطلة بساحة مندوبية الزراعة بكيفه لأحد النافذين ،الذي استطاعخلال يومين أن يقوم  بإصلاحها وإعادتها للخدمة، وهو ما يستنتج منه أن القليل جدا من المال كان كافيا لتمكين المزراعين في ولاية لعصابه من الاستفادة من هذه الجرافات.
إن عدم قيام هذه السلطات بإصلاح تلك المعدات وإعادتها للخدمة ، بعد أن امتنعت عن استبدالها بالجديد يعد استخفافا بمصالح الفلاحين وإهدارا لمقدرات الشعب، وإن عودتها للخدمة وقد أصبحت ملكا خاصا لهو أكبر استفزاز وتحد صارخ لسكان ولاية لعصابه.
إن اتحادية حزب اتحاد قوى التقدم بلعصابه وهي تعلن تضامنها التام مع مزارعي هذه الولاية لتندد بما يلقاه هؤلاء من هوان وتهميش لدى السلطات الحاكمة ، وتطالب باسترجاع ما قدمته لهم الأحكام السابقة من معدات واعتبار على الأقل، وتناشد السلطات الحالية بتغيير موقفها من هؤلاء المزارعين ومدهم بما يساعدهم على تحسين إنتاجهم وتطوير أساليب عملهم، فهم سلة غذاء هذا البلد ووسيلته للاكتفاء في مجال الغذاء، وذلك هو الطريق لتحقيق التنمية الحقيقية واستكمال السيادة والاستقلال.
كيفه بتاريخ 3/12/201
اتحادية لعصابه