أكدت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، التابعة لهيئة كبار العلماء بالسعودية، أن من أراد ابتداء السفر من بلده في الطائرة، وحان وقت الصلاة قبل الركوب، فإنه يجب عليه أن يصلي الصلاة الحاضرة قبل ركوب الطائرة تامة، ولا مانع من القصر،
أما إذا حان وقت الصلاة الثانية والطيران سينتهي قبل خروج وقتها - أي قرب مسافة الوصول للبلد الذي يتجه له - فإنه يصليها إذا نزل.
وأشارت اللجنة إلى إنه إذا كان الطيران سيستمر إلى ما بعد خروج وقتها، بمعنى تستمر في الطيران ووقت الصلاة حان، فإنه يصليها في الطائرة حسب استطاعته، فإن تمكن من القيام والركوع والسجود على أرضية الطائرة لزمه ذلك، وإن لم يستطع صلى على الكرسي ويومئ بالركوع والسجود، ويلزمه استقبال القبلة إذا أمكنه ذلك.
وأوضحت اللجنة في فتواها - على الموقع الإلكتروني - أن المسافر إذا كان مواصلًا للسفر ودخل وقت الصلاة الأولى قبل ركوب الطائرة فإنه يصلي الصلاتَيْن جمع تقديم، وإن دخل وقت الصلاة الأولى وهو في أثناء الطيران وهو يعلم أن الطائرة ستهبط في المطار قبل انتهاء وقت الثانية فإنه يؤخر الأولى ويجمعها مع الثانية إذا نزل في المطار جمع تأخير، وإن علم أن الطيران سيستمر إلى ما بعد خروج وقت الثانية فإنه يصلي في الطائرة جمع تقديم أو جمع تأخير حسب الأَرْفَق به، مع قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين.
جاءت تلك الفتوى ردًا على سؤال ورد إلى اللجنة، مضمونه: "كيف يصلي ركاب الطائرة في أثناء الطيران؟ وكذلك في حال توقفها في المطار وعدم السماح للركاب بالنزول منها؟ وهل الصلاة في الكرسي تجزئ في مثل هذه الحالة وفي تلك الأوقات؟".
العرب القطرية