موريتانيا: وزارة الصحة تنفي المشاركة في تجارب لقاح كورونا

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
ثلاثاء, 2020-04-07 00:38

نفت وزارة الصحة الموريتانية في بيان وزعته أمس “مشاركة موريتانيا في حملة تجارب للقاح كوفيد 19، وذلك بشكل مطلق”.

ودعت الوزارة “المواطنين للكف عن بث أي خبر لا يصدر عن الجهات الرسمية المعنية”.
وجاء هذا النفي تاليا لرسائل صوتية تم تداولها على نطاق واسع في موريتانيا، وحذر مرسلوها وهم موريتانيون مقيمون بالخارج، سكان البلد من حملة ستجريها معاهد بحثية فرنسية في دول إفريقية بينها موريتانيا لتجربة مصل سيستخدم للوقاية من فيروس كورونا.
وكان طبيبان فرنسيان قد تحدثا في برنامج تلفزيوني على قناة “إل سي أي” الفرنسية، عن إمكانية إجراء تجارب سريرية في إفريقيا للقاح “بي سي جي” المضاد لداء السل، لمعرفة مدى فعاليته في التحصين ضد فيروس كورونا.
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة على نطاق واسع داخل موريتانيا وفي عموم بلدان القارة.
وسأل جون بول ميرا رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى «كوشين» بباريس خلال البرنامج المذكور، مديرَ مركز الأبحاث في المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية كامي لوشيت عن إمكانية تجربة اللقاح في أفريقيا التي لا تستخدم فيها الكمامات وليست فيها غرف عناية مركزة”، فأجابه لوشيت بأن “هناك تفكيرا في إجراء هذه التجارب في إفريقيا لمعرفة مدى فعاليتها في التحصين ضد فيروس كورونا”.
هذا ويواصل الكتاب والمدونون وكبار رجال الفكر متابعة وتحليل الأبعاد الاقتصادية والسياسية لانتشار فيروس كورونا في موريتانيا، وعلى المستويين الإفريقي والدولي.
وتحت عنوان “رؤية إسلامية لوباء كورونا”، كتب القيادي السلفي محفوظ ولد والد، المشهور بأبي حفص الموريتاني: “هز فيروس (كورونا) العالم بعنف، وأخذ تلابيبه بقوة، فأثار موجة من الهلع، ونوبة من الفزع، تجاوزت تداعياتها المجالات الصحية، إلى مختلف المجالات الأخرى الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، الرياضية، والاجتماعية، وغيرها”.
وأضاف: “ما زال هذا الوباء يفتك كل ساعة بمزيد من الضحايا، ويدخل كل يوم مزيدا من الدول”.
وكتب الدكتور أحمد ولد حبيبي تحت عنوان “كورونا فيروس: هل أفريقيا مستعدة؟”، مؤكدا “أن مختلف الدول الإفريقية، بدأت تستشعر تحديات المرحلة، والخطر الداهم لفيروس كورونا، في ظل تزايد عدد الإصابات المؤكدة وأولى حالات الوفاة، وسط تساؤلات حول قدرة المنظومة الصحية الإفريقية التي تعاني نقصا فادحا في الأطقم الطبية المؤهلة والمعدات وحتى الأموال الكافية لمواجهة هذا الوباء”.
وقال: “السرعة التي انتقل بها فيروس كورونا من وسط الصين بأقصى الشرق، إلى غاية أقصى الغرب الأمريكي في كاليفورنيا خلطت الأوراق الصحية لكل الدول التي عجزت عن أخذ احتياطاتها وبقيت في موقع المتفرج، وينظر العالم إلي الحالة الإفريقية بكثير من الخوف إذا ما استفحل فيها الوباء، ذلك أن انتشار الفيروس في إفريقيا قد يعزز فرص عودته إلى مناطق أخرى من العالم الذي سيجد نفسه حينها يدور في حلقة مفرغة”.
وتحدث الكاتب عن سيناريوهات يمكن أن تتبناها الدول الإفريقية حسب مواقعها في صراعها مع وباء كورونا أولها تبني نظرية “المناعة الإفريقية” الذي يقود إلى انتشار الوباء في القارة، والسيناريو الثاني هو إعلان الدول الإفريقية منذ البداية عجزها عن مواجهة الوباء والسيناريو الثالث هو أن تقطع أفريقيا مع ثقافة التسول وتقتنع أن العالم مشغول بمصائبه وتعتمد إستراتيجية جدية لمجابهة الوباء تعتمد أولا على إمكانياتها الذاتية، وتعبئة مواردها المحلية، البشرية والمادية وتستفيد من خبراتها في مواجهة الأوبئة، وتضع خطة مشتركة تتولى مفوضية الاتحاد الإفريقي تنسيقها، تهدف إلى حماية الأفارقة ومجابهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لوباء كورونا.