بيان حول الجدل اللغوي
نتابع – باهتمام بالغ–النقاش الدائر حول موضوع اللغة وحول الحضور المتنامي للغة الفرنسية في التعليم والإدارة، وحول مكانة اللغة العربية تحديدا، وقد لا حظنا الهبة الشعبية القوية التي قادها الشباب الموريتاني من كل الفئات للدفاع عن لغته الرسمية وعن لغاته الوطنية ورفضا لهذا الواقع البائس .
إننا - في التيار الوطني التقدمي -وانسجاما مع مبادئنا وتمسكا بالثوابت الوطنية التي لا نحيد عنها،نؤكد على ما يلي:
- رفضنا القاطع لهيمنة لغة أجنبية (اللغة الفرنسية)، وإحلالها محل اللغة الرسمية للبلاد واللغات الوطنية الأخرى في التعليم والإدارة، لما يمثل ذلك من خرق سافر للدستور ومن إهانة للكرامة الوطنية.
- نطالب رئيس الجمهورية بتحمل مسؤوليته الكاملة كحام للدستور، كما نطالب الحكومة بالشروع فورا في تغيير هذا الواقع بما ينسجم مع الحقائق التاريخية والديمغرافية على الأرض، ويعبر عن إرادة الغالبية العظمى من الموريتانيين.
- بخصوص التعليم نطالب بإزالة العائق اللغوي من أمام اطفالنا، حيث بات من المعلوم أن تعلم الطفل بغير لغته الأم يقلل من حظوظه في الفهم والاستيعاب، كما أن الحضور القوي للغة الفرنسية كلغة تعليم خلال العقدين الماضيين أدى إلى نتائج كارثيةسيحتاج إصلاحها – مع الأسف – إلى الكثير من المال والوقت والجهد.
- في إطار إصلاح التعليم – الذي هو اولوية في الوقت الحاضر – يجب إدخال تعليم اللغات الوطنية الى المناهج التربوية، كما يجب رد الاعتبار لمعهد اللغات الوطنية.
- فيما يتعلق بمسابقات الاكتتاب المؤهلة للتوظيف فإننا نطالب أيضا بإزالة العائق المتمثل في فرض اللغة الاجنبية كجزء من الامتحان، دون أن يعني ذلك حرمان المواطنين الذين تلقوا تكوينهم بلغات أجنبية، أو الذين حرموا من التعلم باللغة العربية لأسباب خارجة عن إرادتهم.
- ختاما نؤكد دعمنا ومساندتنا لكل المساعي الصادقة الرامية الى إصلاح هذا الخلل وعلاج هذا المشكل الوطني الكبير، مع الحرص كل الحرص على أن يتم ذلك في جو من التفاهم والتشاور وأن يسبقه حوار وطني لا يستثني أحدا من الموريتانيين.
#لنعمل_لنتعلم_بلغتنا_الرسمية
نواكشوط في 08 دجمبر 2020
التيار الوطني التقدمي
نحن والحق أكثرية