كيري: داعش يهرّب نفطه عبر تركيا أو لبنان ولا نريد اشتراك جميع الدول في العمليات العسكرية ضده

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
خميس, 2014-09-18 12:20

 قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يستمد قوته المالية من سيطرته على بنك الموصل ومن تهريبه للنفط المستخرج من الحقول التي يسيطر عليها، عبر تركيا أو لبنان.

ولدى سؤاله، خلال إدلائه بشهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية، في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء، إن كانت الدولتان تتعاونان مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل وقف تهريب نفط داعش، قال كيري إنهما تتعاونان مع جهود الولايات المتحدة بهذا الخصوص، إلا أن تركيا تعاني من الصعوبة المتمثلة في وجود 49 من مواطنيها رهائن في يد تنظيم الدولة، مشيرا إلى استمرار اللقاءات بين المسؤولين الأمريكيين والأتراك بهذا الخصوص.

وأعرب عن اعتقاده بأنه لا توجد دولة ما تقوم بدعم تنظيم داعش حاليا.

وأكد كيري على خطورة التهديد الذي يمثله داعش للجميع، مشددا على ضرورة أن تتم هزيمة التنظيم.

وأشار الوزير الأمريكي إلى استمرار جهود بلاده الرامية إلى تشكيل تحالف واسع للقضاء على تنظيم الدولة، قائلا إن لقاءات تعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الخصوص، مضيفا أن أكثر من 50 دولة تتفق مع الموقف الأمريكي بخصوص التنظيم.

وقال كيري، إن الولايات المتحدة “لا تريد من جميع الدول الاشتراك في العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش)”، مضيفا “نحن لم ندع لذلك ولا نريد من جميع الدول تقديم مساهمات عسكرية”.

وأضاف في شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ: “لا يوجد اجتياح أمريكي للعراق”. وتابع أن الحرب ضد تنظيم “داعش” (الدولة الإسلامية) “جهد يتطلب سنوات”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في كلمة بشأن العراق أمام حشد من جنود القيادة المركزية في ولاية فلوريدا، إنه لن يجر القوات الأمريكية إلى حرب في العراق، وإن أكثر من 40 دولة عرضت مساعدة التحالف ضد “داعش” (تنظيم الدولة الإسلامية).

ويخشى أوباما الانزلاق إلى حرب كالتي خاضها سلفه جورج بوش في العراق (مارس/ آذار 2003) وأفغانستان (أكتوبر/ تشرين الأول 2001)، ضمن ما أسمتها واشنطن آنذاك الحرب على الإرهاب، وهي حرب أثارت بمعارضة واسعة بين الأمريكيين، رغم أن بوش قال إنها رد على تبني تنظيم القاعدة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

وأعلن الرئيس الأمريكي، الأسبوع الماضي، استراتيجية من 4 بنود لمواجهة “داعش”، هي: تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم أينما كانوا، وزيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل “داعش” والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وتجفيف مصادر تمويل التنظيم، وأخيرا مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.

ومنذ أكثر من شهر، تشن قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، والجيش العراقي ومتطوعون شيعة، مدعومين بغطاء جوي أمريكي، هجوما واسعا لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم “داعش” ومقاتلون سنة، شمالي وشرقي وغربي البلاد، منذ 10 يونيو/ حزيران الماضي.

القدس العربي